الأغنية سامرية، والشعر نبطي، والمغني يجول في القصيدة التي شحنت رموزها بكثبان الرمال، والقمر في منتصف الشهر العربي. والمحبوبة راعية أو فلاحة. أي باختصار كل المحيط الخارجي للأغنية ينطق بالبيئة المحلية الكلاسيكية.. المفاجأة أن تجد الديكور والرسوم، لشجر الحور يتحرك على حافة نهر كبير وعصافير استوائية، وزهور مناطق باردة تشابه طقس هولندا، كل تلك الأشكال تتحرك مع السامرية.. والمغني يقلب أطراف “غترته” من الشمال الى اليمين، ويقف على درابزين الحديقة، وأمامه الأفق الأخضر الممدود شلالاته وعصافيره، وزهوره!!
العجيب ليس هذا التركيب المخل بالذوق فقط، ولكن هناك لحظة تجل حين يقرأ المذيع قصيدة (لابن لعبون) أو حتى من شعراء (الصفر المربع) فتجد الصوت المتهدج، والموسيقى الغربية الهادئة، وللتجميل أحيانا صدى الصوت وكأنك في قاعة (الرويل هول) لندن!
الجدير بالذكر!!
ونستميحكم عذرا لهذا السياق الإخباري، أن المغني والشاعر أصبحا بين البيئة. الاستوائية وشبه القطبية، وهما مقتضيات التطوير الحديث!!
أما الصحراء. وسحاليها، وعصافيرهـا البرية، ونوقها، فإنها لا تحتمل التجديد، إلا في برنامج البادية حين تكون الربابة والحكاية مرافقتين للحوادث التي سكنت تلك الصحراء، أو ريفها البسيط.. وبعد.. (فلكل مطرقة مسمارها)!!
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق