وجيه المذيعين!.

غرابيل | 0 تعليقات

يترجم أحاسيسه بحركات مفتعلة يرخم صوته، وأحيانا يجعله رفيعا..
وجيه المذيعين جلس عند الخياط ساعات طويلة يقيس طول الصدر والمنكبين، حتى لا تتداخل على شكل ثوبه أي شيء يخفض نسبة (شياكته) …
عمل بنصيحة طبيب أم كلثوم، خلط العسل بالليمون، وقبل الفطور والعشاء، تناول قطعة من السكر النباتي لأنه يلين الحنجرة ويقوي الحبال الصوتية..
وجيه المذيعين يتدرب يوميا على وزن صوته حتى أن غرفة نومه ومجلسه اختلطت فيها أشرطة التسجيل، مع الأجهزة بوفرة لا تجدها (بأستوديو) كبير..
يتناول الأطعمة اللينة، ويبتعد عن كل حار لاهب، وبارد ثلجي، حتى لا تنخرش حنجرته، أو يصاب بزكام مستديم..
يحلق وجهه بشفرات خاصة، وخشية أن يجرح نفسه تعامل مع أحد حلاقي فنادق الدرجة الأولى، والذي أدخل على وسائله الخاصة بالتزيين، عمل مساج خاص يزيل بعض الزوائد، والتجعدات، والتي قد يملؤها بعجائن خاصة، تناسب طلعة الوجيه..
وجيه المذيعين، أخذ عدة صور ملونة.. بزاوية منفرجة وحادة، إلى أن جاءت الصورة المناسبة التي طبع منها العديد من النسخ يوزعها ممهورة بتوقيعه الكريم على المعجبين..
جرب مرة أن يغني عند الخلص من اصدقائه.. خار وعوي، شهق، وعطس، وكانت حفلة تجلت فيها كل مواهب الأصوات العظيمة..
وجيه المذيعين، حصل على صندوق بريد، لتكون رسائل المعجبين بعيدة عن فضول زملائه، وحاسديه، حاول أن يظهر في كل مناسبة حتى تكون صورته دائمة في التلفزيون، وصوته الشجي بالمذياع..
أطقم كثيرة من الخواتم والساعات اشتراها بالدين لأنها جزء من وجاهة وجيه الوجيهين..
آخر صفقة يريد تدبيرها، يكون ممثلا، لتخرج مواهبه كلها على الجماهير..
المشوار طويل، ولكن وجيه المذيعين لا زال في مستطيل من الأحلام، ويبحث عن قصة يكون هو بطلها الفعلي، وممثلها الأكبر.

مقالات مشابههة

المبني للمجهول!

المبني للمجهول!

مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...

(ديوانية) أبو فراغ!!

(ديوانية) أبو فراغ!!

استوردنا لسوقنا المفتوحة أنماطا جديدة من الاتكالية، والتي لم تعد (برسم البيع) للمفلسين فقط، وإنما تعودنا أن نكرر ألفاظ "لماذا لا يكون، ويجب أن تكون تلك على هذا الشكل".....

الطيبون!!

الطيبون!!

بعد أن وصـفـنـا بـبـرامـيـل (البترول) وأصحـاب الـتـرهـلات المتدلية من الذين يجرون وراءهم المحظيات، صرنـا طـعـامـا وشرابا للدعايات الجديدة..أوروبا تمتلك عداوة ضد الكرة...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *