قبل سنوت أثيرت ضجة كبرى في اليابان حين اكتشف أن عصابة مهمتها خطف الأطفال الذكور وخصيهم!
وبعدها بسنوات هزت ضج أركان الولايات المتحدة الأمريكية حين تصاعدت مشكلة خطف الأطفال والغالبية منهم ملونون طبعا، كانت مراكز الأبحاث تجري عليهم تجاربها، كأي قطاع حيواني، من القرود والفئران!!
ومن بين أنقاض احدى المدن الأوربية خرجت طفلة صغيرة بكل براءتها لتدين وحشية الحرب، وكانت لوحة الضمير الأوربي الغافل حينذاك كشاهد على تلك الجريمة..
أطفال العالم الثالث لا يكفي أن يزيف لهم العلاج والحليب، ليموتوا انتصارا للعالم الحر، أو العالم الموجه..
في فيتنام نشأت مشكلة قضائية بينها وبين أمريكا عن أطفال من آباء أمريكيين، توجهت المؤسسات السياسية، والإنسانية إلى المطالبة بعودتهم إلى أمريكا
هذا الحس الإنساني، لا أدري كيف يغيب عن مقابر الأطفال العرب في لبنان، الذين تجرى عليهم تجربة القتل بالقنابل العنقودية!
اقتحموا أكثر من مدرسة ابتدائية للبحث عن مقاتل صغير في سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة..
خطف الآلاف إلى داخل إسرائيل للإعلان عنهم كمفقودين..
لقد تذكرت كيف أن رواية الشهيد غسان كنفاني (عائد إلى حيفا) حية بيننا..
ملخص الرواية أن طفلا فلسطينيا تركته عائلته هربا من الحرب، وتربى في كنف عائلة يهودية، وحين مقابلته لعائلته تنكر لكل شيء حتى أصله وجنسه وصلته بها وأعلن انتماءه اليهودي بكل جرأة، وصراحه..
إنني لا أتصور طفلا عربيا بهذه الصورة، ولكن الحرب هي التي تفرز أسسها وخططها.. وتلك هي الحقيقة خاصة إذا فهمنا أن اسرائيل لا تطيق منظر طفل عربي يشب، لأن تعاقب الأجيال مسألة غير مهضومة عقليا، بين تكاثر الجيران وتلك حالة أخرى لها حديث طويل.. طويل..
أخيرا.. عذري أنني أكتب هذه الزاوية كملتزم يرى أنها يجب أن تغتصب ابتسامة في هذا الليل العربي ولكنني أعتقد أن هذا الزمن يحرم الابتسام، لأن الأطفال العرب يموتون، وتلك هي الحقيقة..
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق