ثلاثة (بكتات) دخان.. العطر الفرنسي يفوح من الكم، والرأس، وتحت الإبطين!!
وثوب (التتركس) الذي لا يكهرب، والمغموس بعلبة النشا والنيل، والكوي على البخار، ثابت لا يتكسر، ولا (يتعفط)!!
قال:

• (تعابير.. ديكارت.. وفلسفة سبينوزا) مثل رقصات غجر اسبانيا.. أو كحركة ثعبان على عملة صعبة!!
  الجالس أمامه يختنق.. يبلع ضحكة خافتة.. يوزع نظراته بين الكراسي، وتنافر أطقم الصالون الذي حشاه (المثقف) بمحتويات فيلة الهند، إلى تمثال لمصارع طواحين الهواء!!
  رد عليه..
  (يبدو أنك لا تفهم إلا جمل الرقص، وهذا يؤكد أن عندك حس، استاتيقي متمغنط)!!
  يهز رأسه المصفوف الشعر!!
  حقيقة إنه لا يفهمني إلا أنت..
  تصور أن الاختناقات المبتورة في أصوات الناشئة من الجيل (الشعرو قصصي) «!!!» لا يفهمون معنى شمولية الحدث وتمازج الألوان.. وهي أزمة المثقف العدمي اللامنهجي.. وانخراعية التكاتف.. و..
• (سم.. نعم.. هو أنت ترطن، والا تحكي مع جن)!!
• (يا جاهل.. هذه النظرية الثالثة في قواعد وفقه السلوك الحضاري الأدبي)!!
• وفلسفة (سارتر)؟!
• (هذا ترجيعي، متصدي.. مولود ومعه عقدة ذنب الحرب العالمية الثانية، وهو ترجيع لصوت فيلسوف انتحل اسمه، ومات في الحرب.. ويقال إنه ترك مؤلفاته عنده، وانتحلها باسمه)!
• (وآخر رواية قرأتها)!..
• (الصعود إلى تحت)!!
• (هذه شقلبة فكرية.. أو انفتاح تعددي متماوج!!
• (الحقيقة أنك قريب الفهم، وقادر على الاستيعاب وإدراك الكنه التوجهي)!!
• (عشت.. وعاشت ثقافتنا.. تدري وانا خوك يا زينك لابس التتركس، وبالع ثلاثة قواطي عشرق)!!
• (أفهم إنك تسخر)!!
• (أتعلم)!
• (الجهل ماء عالمي)!

• • •

ملحوظة:
أرجو أنكم مثلي لم تفهموا”..!