التعبير عن الغضب مشكلة تاريخية.. ومسألة تناولها كحالة نفسية اجتماعية ترتبط بالمؤثرات العامة لأي شعب كان..
فاليهود كانوا داخل مجمعاتهم المنعزلة وإذا أرادوا التعبير عن أي غضب من شخصية ما يدهنون بابه بدم الخنازير..
والإنجليز، عندما غضبوا من المواطن توم بين صنعوا حلقات تشبه العملة النحاسية لتعلق على أحذيتهم تعبيرا عن الكره الحاد لهذا المواطن المختلط الجنسية الانكليزية الأمريكية..
الفرح مصادم طبيعي للغضب، ولكن التعابير عنه مختلفة، حتى في الشعائر والطقوس البدائية..
أحد الصينيين كان لا يتلذذ بجلسته على المائدة الكبرى إلا بوجود ديكين يتصارعان في باحة القاعة..
قبيلة بدائية تحتفل بأعيادها بحلق نصف رؤوس الرجال والإقامة يومين كاملين في الصحراء يرقصون بدون توقف إلا لوجبات الأكل الخفيفة او تجرع قطرات من الماء..
• • •
في مانيلا المقبرة الصينية عبارة عن فلل وحجر بنيت بالرخام ونورت وكيفت لتصل إلى رفاهية خارقة للميت في حين أن أكثر من 70% من السكان ينامون في المستنقعات داخل عشش تسكنها الحشرات والبعوض..
الشعب التايلندي بعيش في حالة فقر رهيب تصل إلى حد المجاعة. في حين أن تمثال بوذا داخل المعبد الاكبر يزن ما يقارب ثلاثة أطنان ذهبا..
ولو بيع في أزمة تصاعد هذا المعدن الثمين لحل أزمة إسكان نصف مدينة سكانها ستة ملايين تشبه بضغطها البشري بانكوك –
• • •
العالم قرية من الجنون والعبث والحروب ولم يتبدل عنصر الانسان في الرغبة بأن ينحى إلى حل أزماته وإبعاد شبح الحرب والجوع والاختناق بالسموم..
يتآمرون بالدواء والغذاء على الشعوب وحتى كوزموس تبحث عن ضحية في العالم الثالث لتسقط على أحد أقطاره، اللهم ادفع عنا الغلاء والبلاء والوباء وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن واجعل أيامنا في حمايتك يا رب العالمين..
0 تعليق