تقول أسطورة قديمة أن الأباطرة، والعظماء والساسة الكبار هم من كوكب الزهرة!
وأن العلماء والفلاسفة وقادة الجيوش من كوكب عطارد.. بلي ذلك الضباط والجنود، والعمال الذين يشكلون الأغلبية الكبرى، وهم جميعا ينتمون الى القمر!!
التفسير بالكواكب، واعتماد خرافات الكهان وسلطتهم المطلقة في العهود البدائية القديمة كانت حلقة جديدة في انتقال البشرية من طور تصور الأشياء وسلخ الذات عليها إلى الوعي بحقائق الكون ودقائق وجوده..
• • •
في العصر الحديث أصبح الانسان مركبا كيميائية عجيبا تماما.. يسمد مزروعاته، ويكافح حشراتها ويعقم تربتها بمواد كيميائية..
تسمين الدواجن والمواشي، ومزارع الأسماك تعالج بمواد من ذات التركيب وبعض العناصر!!
نلبس، وتتعطر، ونحرك أدوات منازلنا من تكييف وغيره، ونشرب مياهنا ونأكل لحومنا وبقية أغذيتنا المتداخلة مع كثير من الكيماويات الصناعية..
• • •
ثم نأتي إلى أدوات استعمالنا الكثيرة التي دخلت فيها العناصر الأساسية من مشتقات البترول ، وأصبـح «البلاستيك» جزء هاما مــن ضروراتنا اليومية داخل مطابخنا وغرف نومنا ومنافعنا المختلفة..
• • •
هذا العصر «الكيمو بلاستيكي»، إن صح التعبير ما مدى تأثيره على أجيالنا القادمة؟!
هل سيكون هناك حميات «بلاستيكية» وأورام (كيميائية) لتصبح البيئـة لا تطاق ابدأ ، لنبقي فقط على زهورنا الصناعية ، ومجمـل ابتكاراتنا المضادة لسلامة الحياة والنبات والبيئة ؟!
• • •
أنا شخصيا لا أعرف الأضرار أو نتائجها، لأنني جزء من هذا الركام البشري المتلوث بهذه العناصــر الحديثة، لكن ما يثيرني هو هل ستصبح الأعمار والأشكال وتطور الأجنة خاضعـة لمعادلات صعبة بحيث تصير أطراف البشر غير متناسقة مع حجم الدماغ أو الصدر، لتبدأ الأجيال القادمة
دراسة حاضرنا، أو ما قد يسمى بالإنسان المنقرض؟! … لست أدري… ولن أدري!!
0 تعليق