كان النجم الوحيد بتلك الحارة الصغيرة.. تعلم أن يخيط الملابس الرجالية..
عرف (فخر الموجود، وأبو غزالين، والدوبلين المصري).!
يختار أبطاله الذين يعمل لهم المقالب باستمرار.. كان يخطط وينفذ بسرية تامة..
أحدهم أعطاه قطعة صوف استوردها من الشام ليفصلها (دقلة).!. اليوم الثاني شاهدها صاحبها ثياباً على أولاد الخياط!!
ضحك.. واعتبرها واحدة من مقالبه الساخنة.. سأله أحدهم…
- (كيف حالك ومكينة السنجر)؟!
تغالبه ابتسامة ماكرة.. - (مثل الدجاجة رزقها برجليها)!
• • •
موضة الوظيفة عطلت عنده كل مواهب الخياطة.. والبيع بالسوق.
جرب الطلب على وظيفة مراسل..
قالوا له..
الشروط المطلوبة.. أن يجيد شاغل الوظيفة القراءة والكتابة..
دخل مدرسة مكافحة الأمية. قاوم مغريات أصحابه بـ (صكة البلوت.. والكونكان)!.
في امتحـان الشـهـادة الابتدائية جمعوه وزملاءه مع الطلبة المنتظمين نهارا.. قلـب ورقـة الأسـئلة (المفعول المطلق، والمستثنى بـ (إلا).. (وجع)!!
أدار نظره للطلبة، رفع نظارته يحاول الغش من أحدهم حتى ابنه الجالس خلفه بأربعة مقاعد رآه غير مكترث بأبيه..
أفكاره شطحت للمرتبة الثامنة القديمة قال لنفسه..
– (خمسمائة وخمسة وعشرون أول المربوط)!
المدرس ينتزعه من حيرته..
- (ولماذا لم تحل الاسئلة)؟!
يبتسم، وهو يشير إلى رقم جلوسه المثبت أمامه على المقعد..
المدرس يعيد السؤال مرة اخرى.. يرد: - الرائع أن رئيس الامتحانات منحني رقم الجلوس بدون أن يدري)؟!
- (وما وجه الغرابة)؟!
- (إنه ـول مربوط المرتبة الثامنة) .!
0 تعليق