روي أن كذابـا قال.. “أن جده قد نبتت في مزرعته “قرعة” وزعت على عشيــرتـه، وقـريته، والقـرى المجـاورة لـهـا.. وأن بقيتهـا عفن داخـل مسـاحـة تساوي نصف القرية!!
سمـع رجـل هذه الحكاية، فرد على صاحبهـا قـائـلا.. “إن جدي كان أعظم من جدك، فقد صنـع قدرا عمـل به أربعون صانعـا كل منهم يطرق داخل القدر، دون أن يسمعه الآخر”!!
ضحك الاول ساخرا ثم سأل..
“ومـاذا سيطبـخ جدك بهذا القدر العظيم”؟!
رد الثاني..
- “(قرعة) جدك الكريم”
• • •
الـحـكـايـة جميلة حين يكون أبطالها أسطوريون من الفئات الشعبيـة ولكن الكذب أصبح
مهنة متطورة..
تصـوروا صحفيـا يرفـع سماعة هاتفة ليخاطب الرئيس “ريغن” أو “میتران” ونصـدق الكذبة حين تخرج الصحيفة بعناوين بارزة عن الحدث الكبير، ولكننا نكتشف الكذبة حين نرى أن صاحب الحديث صحفي من الدرجة الثامنة!!
• • •
أحدهم كان يصيح بعد منتصف الليل بتلك الأزقة الطينية المظلمة..
- الجراد أسفل الديرة!!
خرج الناس في تلك الليلة الشتوية الرجال يحلمون بصيد الجراد. مسحوا المكان دون أن تتحرك جرادة واحدة عند مدخل المدينة كان يقف.. مد لسانه. ابتسم قال للعائدين..
-“المغفل الذي لا يعرف أن الجراد مكان الحارة التي تدورون فوقها وليس جرادا أوقفه البرد عن الحركة لتصيدوه”!!
بلع الكذبة الجميع ولكنها على الأقل لم تكن كذبة صحفية!!
0 تعليق