يحمل حقيبته بين متاجر دور النشر في كل مكان وحيز.. يكتب في الجيولوجيا، والنبات، وأمراض الصدر، والحمى الآسيوية..
يعرف جغرافيا البحار، ومساكن النمل، وعالم الديناصور، والعقدة الفقرية عند القرود!!
يعالج بـ “المر” والحنظل، وجع الساقين، ولا يمانع في “إطراب” الحاضرين بالغناء والدردشة..
ولا يستحي أن يقول أن الجاحظ انتحل من جده كتاب “البرصان والحولان، والعميان والعرجان”!!
بين خصره وكتفيه شحنة “ونيت أبو عزيز” من الودك والشحوم ورائحة الحلبة والثوم و “الفكس” وأبو فأس” تطير من كل (مصافط) جسمه الضخم الكبير..
يكتب لصحف الحائط، وشركات توزيع البيض والبيبسي كولا، ويعطى لنفسه لقب بحر العلوم، وحجة الزمان، وسيد القوافي، ومشكاة العصر “الإلكتروني”..
• • •
“قلاع ضروس.. وحجام.. وكواي عقوب وكعوب” !
• • •
تجشأ بعد شحنة كاملة من “الرز” والسمك والفراريج المطبوخة بعصير البرتقال والعنب.. قال..
- ” والأدب لغة، ووعيا، وسلوكا أمام صحنك وحرك حنك”!!
وعن السياسة وضع نفسه في المدرج الأول في مقاعد الأمم المتحدة، وصنف أفكاره بأنها حركة الضوء بين الظلام الأسيوي الافريقي اللاقاري؟
سأله أحدهم عن الأديب العملاق “مشري ماتاكوف” وطبعا الاسم منتحل من أوله إلى آخره.. رد بعجرفة وصلف قال: - “لقد كان معاصرا لعائلة “رومانوف” وكتب قصيدة في الامبراطور الروسي التاسع، تيمنا بـ “لويس التاسع”!
تحدث بما لا بصدقه المعتوهون.. التفت عليه صاحبنا قائلا - “… وقرات للأديب البرازيلي جارنشيا، قال مكابرا..
- “نعم.. وموعود بمخطوطة شعرية خاصة له اشتراها مهاجر عربي، ويريد تقديمها إليّ مجانا لترجمتها ونشرها باللغة العربية..
ضحك الحضور، قال السائل.. - “.. ولكن جارنشيا، لاعب كرة قدم يداعب الشعر بقدميه…
أغلق فمه.. شخر ونام وأحلام سعيدة للأدب والأدباء؟
0 تعليق