.. بمناسبة الامتحانات.. خطرت بذهني قصة صديق هو الآن يشغل مكانا مرموقا في الدولة.. ـ – كان في الكلية.. لا يتعدى تقديره إلى /جيد/
- السبب.. أنه يقرأ كل شيء تقع عليه عيناه.. وكل كتاب يراه..
- يهتم بالسياسة يتابع الأخبار في الصحف والمجلات.. حتى أيام الامتحانات.
.. عرف هو السبب.. عندما شاهد المتفوقين الذين يصلون إلى الامتياز مع درجة الشرف.. - يناقشهم في السياسة والأدب والفن والرياضة ولا يجد عندهم شيئا.
- / عجيب / كيف يصلون إلى هذه الدرجات وهم لا يفقهون
- أصيب بالحسرة على السنين التي فاتته فيها الدرجات العالية.
.. جمع كتبه وأوراقه والراديو وآلة التسجيل ووضعها في غرفة. - اغلق الغرفة..
- أضرب عن قراءة وسماع الوسائل الإعلامية.
- اتجه إلى أخيه الذي يصغره وطلب منه أن / يضبط عليه/..
- أخذ يحفظ المذكرات التي تصل صفحات الواحدة منها الى المائة والعشرين..
.. مضت أيام المذاكرة وهو على هذه الحال.. - حفظ زائد حفظ..
- جاءت النتيجة في الامتحان / الأول ممتاز مع درجة الشرف الأولى/
- بينه وبين الثاني درجات كثيرة..
- السبب الحفظ
- كان سابقا يخرج عن النص.. يضيف من جراء قراءاته.. وثقافته لكي يكون الموضوع متكاملا..
ولكن الاستاذ لا يريد ذلك بل بريد ما عمله هو. - الإضافة تعتبر جهلا…
- لأن الاستاذ لا يعرف ما ذهب إليه الطالب..
.. ترى كم من طالب مظلوم من أستاذه لأن الأستاذ يدور في حلقة واحدة على مدار السنوات ولا يريد أن يتخطاها أو أن يتجاوزها.. بينما حتمية العلم أن يتزود صاحبه دائما..
وكان الله في عون الطالب المتفتح من انغلاق بعض الاساتذة.
. لقطة:
/ جلد ما هو جلدك.. جره على الشوك/.
سعد الحميدين
0 تعليق