لا اقصد في هذا العنوان المصطلح اللغوي، وإنما اللسان المعاصر، المعارض الجواب في كل فتر وذراع.
.. في قاموسنا السياسي.. لا نعرف أيهما الصديق أمريكا، أم الروس؟.. ولمن نشتكي.. للجامعة العربية أم الأمم المتحدة؟
.. في مجال الشعر والنثر.. النبطي أكثر تجانسا مع الجماهير العربية.. والشعر الحر رمز للاستعمار!! والرواية والقصة تعلمهما العالم من ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة..
.. في التقاويم والأبراج.. مسمى حزيران.. أفضل من إبريل، والجدي أسعد من العقرب.. والزوالي أكثر دقة من الغروبي!!
.. في الثابت والمتحرك.. والناسخ والمنسوخ، والمتراكم والمتفرق، يضيع علم الكون والإنسان، والمادة، وتتحلل هذه العناصر، في أدوات الشرط، وفعل الأمر وما بينهما “ساذج”!!
.. في الفن.. أم كلثوم أعرق، وأعظم وأشهر من فيروز.. وطلال مداح أرق وأخلص، وأجمل حنجرة من محمد عبده، وعبد الحليم حافظ ووديع الصافي و “الفس برسلي”!
.. قديما كنا نقول أحسن الصناعات “الجرملي.. والولايتي” اي الألماني والأمريكي.. .
وأخسها “القامتي” أي الياباني.. ولكن مغير الأحوال قلب أمزجتنا وآراءنا لتكون اليابان سيدة السوق العالمية والعربية..
.. وأخيرا اختلفنا، حني على أشكال زينتنا، وعطورنا، هل الثوب أم البدلة هي الزي المثالي .. واللغة الانجليزية، أم الفرنسية التي تناسب لغة التخاطب مع مديري الشركات والمطاعم وخداماتنا العزيزات؟!
وبعيدا عن الحر، والبرد، والجفاف والرطوبة صار الانفصام جزءا من تكوين غريب للعربي ويا “شيله حطي” ودار “الغرب دار”!!
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق