كاتب ما، راسل عدة صحف يطلب نشر مقالاته..
تملق رؤساء التحرير، والمشرفين على المادة الصحفية.. ثم لجأ أخيرا إلى الكتابة للعاملين بهذه الصحف يسب هذا عند ذاك، والعكس..
انكشفت اللعبة ليجد نفسه الخاسر الوحيد بين الجميع..
• • •
نوع آخر من الكتاب.. قال إن الصحافة السعودية جزء من أمية كبيرة..
تحدث لزملائه بأنه يحصل مقابل نشر قصيدة أو مقالة من الدرجة الثالثة على تسعة آلاف ريال للمقال الواحد، والحكمة أنهم لا يفهمون!!
ولأن الحاضر علم الغائب، وجد أن الشخص المعني بالأمر حصل على تسعمائة ريال بدون زيادة صفر واحد على عمله السنة كاملة!!
• • •
نوع ثالث كتب مدح ويذم، ويتوسط، ويتعملق وبنفس اليوم، تصل منه مقابلة شخصية ادعى أنها عملت بواسطة شخص آخر، وبمطابقة الخط على الخط وجد الأخ الكريم يحاور نفسه، وسقط بالتجربة الثالثة!!
• • •
هذه القضايا تذكرني بمذيع طيب القلب يتوجه أحيانا بأسئلة مثل طيبة قلبه لشاعر من الدرجة الصفر المثلث “إن سمح بهذا التعبير”..
يسأله عن القصيدة، والمناسبة، وفي أي يوم، وحالته كانت طبيعية أم متشنجة، ويرجوه الأخ المذيع العفو فيما إذا اقتطع من وقته الكريم ساعة لهذا المشوار الصعب، في حين أن أخانا الشاعر ثلاثة أرباع وقته عاطل بالتمام!!
وأخيرا تتحرك الموسيقى، وصوت الشاعر الفذ يطربنا بأبياته المبدعة، وفي هذه الحال ينطبق الصوت، على المصوت.. وعليكم السلام ورحمة الله!!
0 تعليق