قال بعد حديث طويل عن جغرافية المدن العالمية وأسس نهضتها، وأسلوب العمارة التي حافظت عليها، والطرق المتبعة بصيانتها وتجديدها، ومواضيع أخرى تستحق المناقشة..
قلت ولماذا نطالب بقلب الزمن، ونحن نعرف سني تلك المدن والأجيال التي عمرتها وعوامل أخرى لا يمكن تناسيها.
رد..
- “المسألة تتعلق بشخصية البلدية، التي تتكامل لديها قابلية التطوير، والموارد التي يمكن أن تطوعها لهذا العمل.
خذ مثلا المدن الكبرى، أظنك لا تجهل المسرح البلدي، والقاعة البلدية، والحدائق وغيرها.. إنها مواقع قد ترتبط بتاريخ الوطن بأسره، وأنماط عيشه”.
قلت مقاطعا.. - “وهناك أيضا من عمل على تأسيس قرية كاملة يمارس داخلها الصناعات التقليدية، وأساليب العيش، والزواج، والأدوات المستعملة بالزراعة، ويقصد من ذلك قراءة تاريخ وطن من خلال مشاهد حية، تستطيع ربط التاريخ قديمه بحاضره”.
قال.. - “الحقيقة التي أعنيها أن الرياض مثلا، لا تمتلك تلك المعالم الهامة، أي لا تتواجد تلك المقرات التي تستوعب الاحتفالات الكبرى، أو المناسبات الهامة، وهي باعتقادي من صميم عمل الأمانة”.
قلت.. - “قد تكون محقا بهذا التصور، ولكن لماذا لا تقول إن المتاحف التاريخية والزراعية والعلمية جزء من تكوين المدينة المعاصرة، وارتباطها من حيث التشييد والصيانة جزء من أعمال البلديات أيضا”.
رد معلقا.. - “نحن نتفق على هذه النقاط، ولكن ألا تعتقد معي بأن هذه المنشآت ضرورة”؟!.
قلت: - “مع عدم إغفال جميع الأسباب، فإنني أشعر أن ذلك مكون أساسي لشخصية المدينة، ولكنني لازلت أقول إننا لا زلنا في الخطوة الأولى، وبعد ذلك لكل “شارب مقصه”!
0 تعليق