“المهابيل”

غرابيل | 0 تعليقات

«المهابيل»، أول عمل مسرحي محلي يصل إلى درجة الجودة… فقد استطاع المؤلف، والممثلون، والمخرج، النفاذ من عنق الزجاجة، والتغلب على المصاعب الاجتماعية، وجملة المحظورات، لتخرج بعمل مناسب من حيث الموقع والدلالة كمسرحية اجتماعية هادفة..
ورغم إمكانات المسرح الضيقة، فإن المسرحية استطاعت بتشكيل لوحاتها وتغيرها السريع، أن تعطي مضمونا معقولا طيلة سير المسرحية..
فالرابط الموضوعي للمسرحية، هو انقسام الشاب في هذه المرحلة، حين يعتقد بجواز سلوكه، مهما كان التعارض بينه وبين مجتمعه، وهي عقدة ليست سهلة في مواجهة حالة اجتماعية مركبة، تتصادم فيها التقاليد مع جملة مواقف معاصرة..
المسرحية ناجحة رغم بعض الهفوات والتطويل في المشاهد، ولكنني، كما قلت، أصبح البطل فيها الدور كله، لا شخصية الممثل الواحد..
وإذا كنت لا أريد إعطاء وصف كامل لسير المسرحية فإن ما يحملني على الأمل، هو الإمكانات الكبيرة التي تتوفر بطاقاتنا الشابة، والتي لو أتيح لها الفرصة في عمل ناجح لاستطاعت أن تؤدي دورا رائدا في مستقبل المسرح السعودي..
قضية صغيرة لا أعتقد أنها مشكلة، وهي أن النهاية جاءت تقريرية بأسلوب خطابي، ولو جاءت بذات التداعيات لأصبحت نهاية جيدة..
عموما أحيي جميع من عملوا بإخراج هذه المسرحية إلى خشبة المسرح، وأتمنى لهم التوفيق في مشاريع قادمة..

مقالات مشابههة

المبني للمجهول!

المبني للمجهول!

مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...

(ديوانية) أبو فراغ!!

(ديوانية) أبو فراغ!!

استوردنا لسوقنا المفتوحة أنماطا جديدة من الاتكالية، والتي لم تعد (برسم البيع) للمفلسين فقط، وإنما تعودنا أن نكرر ألفاظ "لماذا لا يكون، ويجب أن تكون تلك على هذا الشكل".....

الطيبون!!

الطيبون!!

بعد أن وصـفـنـا بـبـرامـيـل (البترول) وأصحـاب الـتـرهـلات المتدلية من الذين يجرون وراءهم المحظيات، صرنـا طـعـامـا وشرابا للدعايات الجديدة..أوروبا تمتلك عداوة ضد الكرة...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *