الوريث!!

غرابيل | 0 تعليقات

قال..

  • “ليرحمها الله.. كانت شهيدة آمالها”!
    سكت.. تطاول بأصابعه زر ثوبه الصيفي ليقرنه..
    استعجلت حديثه: سألته..
  • “وهل كانت تلك والدتك المرحومة”؟!
    زم شفتيه.. تفادى ابتسامة صفراء خجلة..
    قال:
    -“جارتنا “علوشة”!!
    علقت..
    -“وهل كانت تحفر كنزا أو تنتظر إرثا جديدا”؟!
    رد بعد أن استجمع هدوءه..
  • لقد دفنت زوجها الرابع..
    قالوا أنها تتعطر وتمشط شعرها.. تجيد الطبخ وفن الحكاية، ورغم عقمها فإنها استعاضت عن وحدتها بتربية الحمام، وحتى قصاصات أظافرها، أو ما يتساقط من شعرها تدفنه تحت بوابة غرفتها!!
    قاطعته..
  • “… وما الجديد في الحكاية”؟؟
    قال..
  • “بعد أن فسخت ثوب الحداد الرابع توجه إليها.. كان في عقده السادس، ويريد أن يهرب الى وحدة خاصة.. خطبها.. وقبل عقد القران سقطت ميتة ليرثها ابن اختها الوحيد”!..
    قلت..
  • “دراما جميلة”!
    أدرك سخريتي.. رد..
  • “القضية تشبه حادثة زملاء لي.. كان أحدهم يحمل الابتدائية والآخر بيان خدمة طويلة.. شغرت وظيفة في إدارتنا، كان الشيء الملفت للنظر تغير الزميلين.. الثياب أصبحت نظيفة.. العطر، والساعة الجديدة، وصياغة الكلمات بشكل رزين صارت سمة لسلوكهم!!
    التعامل مع الرئيس بشيء من الوقار والحشمة.. التسابق على الوظيفة سقط بأمر جديد حين تم التعيين عليها من صاحب مؤهل جامعي!!
    قلت..
  • “وما الرابط بين الحادثتين”؟!
    قال
  • “الوريث غير المنتظر”!

مقالات مشابههة

المبني للمجهول!

المبني للمجهول!

مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...

(ديوانية) أبو فراغ!!

(ديوانية) أبو فراغ!!

استوردنا لسوقنا المفتوحة أنماطا جديدة من الاتكالية، والتي لم تعد (برسم البيع) للمفلسين فقط، وإنما تعودنا أن نكرر ألفاظ "لماذا لا يكون، ويجب أن تكون تلك على هذا الشكل".....

الطيبون!!

الطيبون!!

بعد أن وصـفـنـا بـبـرامـيـل (البترول) وأصحـاب الـتـرهـلات المتدلية من الذين يجرون وراءهم المحظيات، صرنـا طـعـامـا وشرابا للدعايات الجديدة..أوروبا تمتلك عداوة ضد الكرة...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *