قبل سنوات كانت التهمة التي توجه للصحافة العربية المؤممة أنها جملة أوراق تعبأ بواسطة السلطات الرسمية هناك، وأن لبنان البلد العربي الوحيد الذي تختلط داخله جميع الأوراق والأفكار والأيدولوجيات، كبلد تنمو في داخله الأحداث المختلفة..
وبعد أن رخصت السوق الكبيرة للأيدولوجيات والشعارات الكبيرة تحت فشل كثير من تلك التصورات لتأتى أزمة لبنان انعكاسا حقيقيا للأزمات العربية.
هنا بدأت الصحافة العربية الجديدة تهاجر إلى آفاق أرحب للبحث عن ميدان (الحرية) كما تقول تلك الصحف!!
ولما أن صحافة الخمسينات والستينات كانت عبارة عن عناوين لأحداث واحدة، ومقالات رسمت وخططت بذات الشكل والموضوع.. خرجت الصحـافـة المـهـاجـرة بجديدها..
فنزار قباني، وفاتن حمامة، وأحمد فؤاد نجم..
أو لنقل: شاعران وممثلة زاروا أوروبا في الشهرين الماضيين، وكانت المفاجأة أن أغلفة تلك المجلات الحرة المهاجرة. تسوق الصورة واللون، والموضوع، بنفس (الكليشيهـات) القديمـة للصحـافة العربي
الرسمية..
وإذن ما الفرق بين صحافة الأمس واليوم؟!
لا شيء اطلاقا.. كل ما في الأمر أن الأولى كانت احتكارا رسميا يتوازن وأفكار الساسة العرب في تلك الفترة.
واليوم يختلف الموضوع لأن هذه الصحافة صارت تبحث عن الشكل في شخص الفنان والشاعر ، لأنه الأسهل للتسويق والمبارزة في السوق العربية ، أو لنقل الخليجية بالتحديد !!
دكاكين الصحف مفتوحة.. ومدن أوروبا تتسع لمهاجرين جدد يعرفون كيف يبنون صـحـافـة المستقبل العربي.. وكل عام وأنتم إلى صرعة جديدة!!
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق