كانت الزوجة الثالثة للرجل..
امرأة تكتمل فيها الأنوثة والتعليم العالي وسيدة المنزل الحديث.
قالت صديقتها في المدرسة. ـ
-«ألا تعتقدين أنك كسرت حاجز التصور العام في قبولك شخصا يشرف على نهاية عقده الخامس. ويقل تعليما عنك، والأكثر استغرابا أن تكوني الزوجة الثالثة في محيط أسرى كبير.؟!
تنهدت تجذب نفسا باردا في تلك الغرفة الضيقة التي حشر فيها المدرسات أثناء الاستراحة بين الحصص.. قالت:
- “الواقع الذاتي عندي هزم جميع التصورات.. لقد قبلت ثلث زوج بين ثلاث نساء.. وأعترف أنني سعيدة في حالتي الشخصية التي قد لا تكون فريدة.. وقبولي جاء نتيجة الحد الفاصل بالقبول بالعنس مدى الحياة، أو الإقدام على خطوة هي من جانبي مرضية ومنطقية”!!
قاطعتها شابة في مقتبل عمر الزواج - “قرار مجنون أن أقبل بشخص أتعامل معه وكأنني في ملجأ للأيتام لا بيت الزوجية”!!
علقت ثانية.. - “قد اتنازل عن فارق السن لو كان، على الأقل، زوجا لي وحدي يتنازل كل منا عن بعض حقوقه في سبيل خلق أسرة متوازنة..
قالت ثالثة:
- ” قد تكون المشاعر والإرادات مختلفة، وقرار زميلتنا اتخذته بمحض إرادتها، وتقول أنها سعيدة، وباعتقادي أنها تعاملت مع ظروفها بصدق ما يحقق لها سعادتها”..
قاطعتها الزوجة..
-” لقد كنت في يوم ما أحمل نفس الأفكار والمشاعر، ولكنها سقطت، كما قلت في حيز الحقيقة”!
فجأة الجرس يدق لبداية درس جديد في يوم جديد!!
0 تعليق