الهدية المرفوضة!!

غرابيل | 0 تعليقات

كأي سائح قادم للمملكة.. الواجبات، أو أدبيات العلاقات الأسرية والاجتماعية، تقول بضرورة حمل الهدايا..
القائمة الأولى كانت ملابس أطفال، وأحذية نسائية وحقائب، هذا عدا ما تمكنه ميزانية الرحلة من شراء ساعات أو مجوهرات لطابور العائلة القريبين، أو أقرباء الزوجة الكريمة …!
صديقه يلازمه في متاعب الانتقال من محل لآخر، أو للأسواق المتعددة الطوابق والأنواع، يبتسم حينا، ويعلق في بعض الأحيان على تناسب هذا الخاتم، أو شكل تلك الحقيبة، أو لون ذلك الحذاء..
خبرته في الأمور أقل من عادية، لأنه ينتمي إلى فصيلة العزاب.. لم يشغل ذهنه بأي قضية مماثلة، ولذلك كان بفعل حتمية واجب الزمالة يقاوم رغبة الرفض، أو التعليق بما يناقض زميله صاحب المشتريات الكبيرة..
في ركن العطور، وقف الزميلان.. المشترى يفحص الأقسام النسائية، ويتأكد من مزاج زوجته بتطابق وهذه (الريحة)، وأن أختها تماثلها بنفس المزاج!!
تعددت العلب والكراتين، وبطاقة “الأمريكان اكسبرس” تذهب وتعود بحزمة الفواتير التي سوف تسدد مستقبلا في غرفة الفندق، وأمام أكوام الهدايا سأل الزميل الأعزب صديقه:
-“ألا ترى أنك تخطئ في إهداء أصدقائك أنواعا من العطور”؟
رد الأخر باستغراب:

  • “… وهل هذا يكسر قانون الأعراف الاجتماعية؟!
  • قال الصديق بخبث:
  • أنا شخصيا لا أرغب أن تهديني مثل ذلك؟
    سأل مستفسرا:
    -“….. ولماذا”؟!
    رد بسخرية…
    -” يا سيدي كأنك، وأنت تناولني زجاجة عطرك تقول لي “خذ بدل رائحة جسمك المنتنة ببخار هذا العطر”!!
    بلعها الصديق على مضض، وبدون تعليق إلا ابتسامة صفراء على وجهه!

مقالات مشابههة

المبني للمجهول!

المبني للمجهول!

مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...

(ديوانية) أبو فراغ!!

(ديوانية) أبو فراغ!!

استوردنا لسوقنا المفتوحة أنماطا جديدة من الاتكالية، والتي لم تعد (برسم البيع) للمفلسين فقط، وإنما تعودنا أن نكرر ألفاظ "لماذا لا يكون، ويجب أن تكون تلك على هذا الشكل".....

الطيبون!!

الطيبون!!

بعد أن وصـفـنـا بـبـرامـيـل (البترول) وأصحـاب الـتـرهـلات المتدلية من الذين يجرون وراءهم المحظيات، صرنـا طـعـامـا وشرابا للدعايات الجديدة..أوروبا تمتلك عداوة ضد الكرة...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *