درس في معهد للخياطة وحسب روايته تنامي دخله الشهري ليصل إلى أكثر من راتب وزير، ويقول أنه واحد من بين طلبة عاديين. وإن لم يكن في عداد الراسبين في مدارس التعليم العام قبل أن يحصل على هذا التخصص..
آخر تسكع في مراكز طلبات التوظيف نجح في بعضها وفشل بأخرى، ومع ذلك شعر أن التزاماته فاقت دخله الوظيفي.. غامر بالسفر لدولة عربية لدراسة إصلاح السيارات..
بدا كأي نشيء في (كراج) والآن أصبح يعلق شهادات دوراته في أمريكا كصاحب تخصص في سياراتها. ولم تفتر ابتسامته الساخرة على أيامه في وظيفة في السلم الأخير في كادر الإداريين!!
• • •
النماذج كثيرة لو أردنا الاستشهاد بها، ولكنها قليلة جدا بالنسبة لمجتمع يريد أن يرحل من حلقة دول العالم الثالث، والاستفادة من جميع الفرص القائمة الآن..
ما يعنيني في القضية أننا ننظر باستغراب للحفر العميقة للمجاري، والمياه، ونشاهد الرافعات الضخمة والقبعات الصفراء من العمال الآسيويين الذين حفروا الأنفاق ومددوا أسلاك الهاتف والكهرباء ونحن كأي غريب يطل على مشهد كأنه في مدار أخر!!
الشيء الذي أريد أن أقوله، هل لنا أن نتبنى موقف التجنيد الفني، بمعنى أن الطلبة في عطلة الدراسة يكونون ضيوفا إلزاميين في مراكز ومعاهد التدريب، لتحسب لكل ناجح منهم درجات مرجحة لأحد العلوم..
ونفس الموقف بالنسبة للموظفين بغرض علاوة تدريب لمن يتمكن من اجتياز دورة تدريبية في مجال فني، أو اشتراطها ضمن الترقية ولتلزمهم الدراسة مساء.. أو في الوقت الضائع من زمننا المهدر؟! مجرد رأي خذوا به أو ارفضوه فذلك يعنينا جميعا!!
0 تعليق