بنت وشاب، عقد قرانهما وسط فرحة الوالدين.. قيل أن السعر المقدم للزواج بلغ رقما هائلا.. وأن السعر المقترح سقط تحت رغبة الأقارب والمشجعين من الذين امتلأت أحشاؤهم (بالكافيار) وجيوبهم بفئات ألف دولار، والشيكات المفتوحة..
طبعت بطاقات الدعوة في جنيف، واشترط على مصمم الساعات الشهير أن يقتحم بعبقرتيه جميع الموديلات التي تسوق في داخل سويسرا، أو خارجها، بأن يجعل العقد المطعم بالجواهر تحفة لا تقبل التكرار، كعلاقة محتكرة، مع شرط أن مسلم قوالب الصب والمخططات لتلك الحلى للزوج والعروس فقط كجزء من حيثيات العقد الذي يحتكر هذا الامتياز!!
ليلة الزواج فتحت قاعة الاحتفال الكبرى في الفندق الفخم، توزع الحضور على شكل حدوة حصان وفقا لديكور القاعة..
(الفستان)، وعلى ذمة الراوية قدر بأكثر من ثلث مليون ريال.. لعقت أكثر من بنت وعجوز شفتيها تحسرا على تكرار هذه الحالة..
أم حسن، حضرت على ذمة زوجة ابنها.. حنت القدمين وبطن الكفين، وسبحة طويلة لا تفارق أصابعها المرتعشة..
كحلت عينيها، وفرقت بقايا شعر أشيب.. سألت بعفوية…
“زواجي من أبو حسن، مدين حنطة وتوب نايم المدلول، وثلاث ريالات فرنسي”!!
ردت عجوز على طرف الطاولة التي تقابلها..
- “وجالك حسن وصار مهندس.. وعيال العريس وش ودهم يصيرون”؟!
قالت تغالب ضحكة مكتومة.. - يصيرون جيل بنده، وهرفي وهارديز”!!
-“وغيره”؟ - “سلامة عمرك وحليلك”!!
0 تعليق