“توماس هايد” ضابط إنجليزي، جاء مع إحدى الحملات الاستعمارية القديمة لإحدى الدول العربية..
بالطبع استطاع أن تتطور علاقاته الاجتماعية مع أوساط مختلفة.. طرفها مظلوم ضرب قفاه سوط الضابط الانجليزي، والآخر امتدت له يد المصافحة، والمد المادي، وهي طبيعة السلطة البريطانية مع مستعمراتها..
الضابط الشرس توفي في ذلك البلد الطيب، وحرّف اسمه من (توماس هايد) إلى (تمهيد) وحظي بمقام ومزار قائم إلى اليوم!!
آخر فرنسي مع حملة (نابليون بونابرت) ورغم بطولاته التي رواها (مردم بك) فإن هذا الفرنسي جاء إلى إحدى الدول العربية وتجند في صفوف المغامرين الأوروبيين الذين يخدمون الاستشراق الأوروبي..
أطلق عليه اسم (سليمان الفرنسي باشا).. تسمى به أحد شوارع المدينة العربية ومازال الباشا يعتز بأوسمة خدمته للجيش الفرنسي أكثر من تسميته العربية، (وبـاشـويـة) الخـديـوي اسماعيل..
قبل سنوات كنت في مدينة سعودية، فوجئت بأسماء بعض أبناء البادية تأخذ أسماء (جلوب، ومزلوه، وديم) وهؤلاء شخصيات ربما كان عشق البدوي لشخصياتهم هي جعلته لا يتقيد بأن يسلخ اسم ابنه أو ابن ولده على أولئك الاجانب..
الذي أضحكني زميل ساخر، قال..
- “هل انتبهت إلى شعار مجلة اليمامة”؟!
قلت:
-“وما الشاذ في الموضوع”؟
رد وهو يتصنع الجدية..
-“إنها تفرد جناحي طائر اليمامة كشعار، في حين أن اليمامة إقليم. يمتد من الزلفي، إلى آخر جبل طويق”!!
ضحكت.. قلت.. - “نسميها إذن طويق اليمامة”!!
0 تعليق