اشتهر باسم “سعيّد، ومسيعيد” ولكنه لا يأبه للأسماء والألقاب، مؤمنا أنه لا يستطيع تغيير شريط الحياة ولا لون سحنته السمراء..
عرف كأول (معاون) السائق سيارة (لوري) رغم صغر سنه، تحدث عن (الطائفي) أو النعناع المطبوخ بدل الشاي، وخبز الفرن والتنور، لدرجة انه أحد الذين بدأوا العزف على السمسمية بدلا من وتر الربابة وقوسها الحزين قال أحد أترابه..
- (زمرت يا مسيعيد.. معاون، وتشرب تتن وتولع شخاط أبو شعله)
قال هازئا.. - (ركب كفرات والحقني إن كنت شاطر)..
• • •
(مسيعيد) دفع نصيبه في حفلة ليلة العيد.. تذكر كيف احتال على أمه ووفر ربع ريال ليدفعها (قطة) مع سامرية (الربع)..
احتج أحد أصحابه بأن الباقي من (القطة) قرشان لشراء (قاز) للسراج، لأن الحفلة ما تصح بدون نور..
(مسيعيد) عرف أنهم يدفعونه للمستحيل.. القرشان لا يمكن تأمينهما، ولا بأي حيلة.. قال معقبا..
إذا كنتم ترغبون نور السراج أنا “أبي حقي ظلماء”!!
ضحكوا.. تدبرت المشكلة.. انتهت ليلة العيد بسراج وأدوات الحفلة..
• • •
مسيعيد يسوق سيارته (الفولفو) يعطيها من التسميات والمواصفات ما لا يصدق إلا عليها..
سأله أحدهم.
- (وهل ستتقاعد “قرنبعك”)؟
ابتسم ساخرا..
-(لقد أدخلنا اسمها بالتابعية مع العيال) !!
0 تعليق