بقدر ما نسعى الى توسيع المساحة الخضراء في بيوتنا وشوارعنا، بقدر ما نهمل بعض هذه الواجبات عن تكاسل، أو اتكالية، أو أي اسم مطابق لذلك..
بيوت كثيرة تستأجر من قبل شركات ومكاتب، زرعت بأشجار للظل، والزينة، وأخرى مثمرة وبالأخص النخيل..
بمجرد أن تنتقل مسئولية هذه المنازل أو العمارات يسقط حق الواجب في رعاية الحديقة أو غيرها، ولا ندري إذا كان ذلك لا يتضمن عقد الإيجار بين الطرفين؟!
الذي يهمنا أن ثروة وطنية اسمها النخلة تترك بدون أي عناية سواء في بداية تشقق (الكافور) ليأتي التلقيح والتعديل وتشذيب العسبان، أو في نهاية جني الثمرة حين تترك مثل (عذراء المنفي) بدون أي علاقة حب لهذه الشجرة الكريمة..
لنفترض أن المسالة علاقة غير ودودة بين المستأجر والنخلة وارتخاء في المفاصل والعضلات من قبل صاحب الدار، إلا يمكن أن تقوم أي جهة باتفاق مع أصحاب هذه النخلات المهملة برعايتها والاستفادة منها اقتصاديا كثروة مهدرة.. أم أن الحاجة وحدها الحكم في ذلك ليكون الإسراف سبيلا حضاريا جاء نتيجة امتلاء مخازن البيوت، وأجهزة التبريد بعشرات الأصناف من الأطعمة التي تركت النخلة مجرد ترف منزلي للزينة؟!
في كل الأحوال أصبحت نخلة الشارع مواطنة حميمة بما تأخذ وتعطي، ولكن نخلة المنزل بمثابة الضرة المنسية تبحث عن حب جديد عند رجل زال أفقه إلى الغيب!!