ليمون.. ورماد!!

غرابيل | 0 تعليقات

في سياق رواية (المنبت) للكاتب التونسي “عبد المجيد عطية” وصف تقليدا شعبيا للعلاج في تونس..
ففي حالة الصداع العام أو النصفي، يدهن رأس المريض بالزيت وتشطر ليمونة ساخنة توضع على جانبي الرأس تمسكها عصابة..
أما إذا لم ينفع الفصد والحجامة، (فإنه لا بد من وضع صرة من الرماد تحت رأس المريض ليلة الجمعة، إلا أن هذا الرماد يجب أن يؤخذ من منزل امرأة اسمها عائشة، وأن تأتي به ليلا
امرأة تدعى خديجة، بشرط ألا تكلم أحدا لا في الذهاب ولا الإياب، وأن تأخذ في الصباح الباكر، هذا الرماد وتذر به قائلة «أذريت النكسة لا الرماد»)!!

• • •

ولأنه لا توجد “نكسة” فإننا لا نحتاج إلى «رماد»، ولا مشوار عائشة، أو منزل من يقال لها خديجة، المقارنة تطابق فيما إذا كنا نحتاج إلى تدوير الصراع البيزنطي، فيما إذا كنا عربا مستعربة، أم عاربة، وهل أحرقنا مكتبة الإسكندرية، أم اليهود، وفيما إذا كان أبو المتنبي سقّاءً من أصل فارسي ليس له علاقة بأرومة العرب أم لا.. وأننا لا نعلم إذا كان هناك شرط مطلق بأن فعل (ليس) لا ينصرف رغم تكنولوجيا علم الأصوات وقياساتها!؟
الموضوع، وحتى لا يحدث انشطار أفقي ورأسي في تشكيل قوى الإنتاج وحاجاتنا للقوى البشرية الضرورية، يجب أن نفهم عدد الكليات النظرية من العلمية، وأن تطورنا يلزمنا بتحضير مبكر لحل خلافات النظر بين الذين عجزوا عن حل عقدة، هل اختصاص الدراسات النفسية يتبع كليات التربية أم الآداب، وفيما إذا كانت الوظيفة تتبع الموظف أم الحاجة التي اعتمدت بموجبها الوظيفة؟!
وحتى يكون هناك توجيه صحيح للتنمية أرجو أنني وضعت العنوان فقط!

مقالات مشابههة

المبني للمجهول!

المبني للمجهول!

مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...

(ديوانية) أبو فراغ!!

(ديوانية) أبو فراغ!!

استوردنا لسوقنا المفتوحة أنماطا جديدة من الاتكالية، والتي لم تعد (برسم البيع) للمفلسين فقط، وإنما تعودنا أن نكرر ألفاظ "لماذا لا يكون، ويجب أن تكون تلك على هذا الشكل".....

الطيبون!!

الطيبون!!

بعد أن وصـفـنـا بـبـرامـيـل (البترول) وأصحـاب الـتـرهـلات المتدلية من الذين يجرون وراءهم المحظيات، صرنـا طـعـامـا وشرابا للدعايات الجديدة..أوروبا تمتلك عداوة ضد الكرة...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *