في جلسة صاخبة مع «غرابيل» امتدت إلى الثلث الأخير من الليل قالت صارخة في كتابها:
- (سبت) الحميدين خليط من «الحنيني، بالروبيان» سواتر ترابية بين الكلمات وتقاطع طرق بين الحروف، يشبك حارة الرويس بجدة مع معكال بالرياض..
قلت مقاطعا.. - «إنه مؤمن بقاعدة جمع التكسير»..
ردت بتثاقل.. - «أما (أحد) الجعيثن، فهو جمع أصفار.. يسكن في درب سوق الأوراق المالية يشتري ويبيع على لوحة اعلانات غير واضحة»..
سألتها.. - «(واثنين) محسوبك ثقيل الدم»؟!
قالت غير مكترثة.. - «أنصحك أن تشتغل غسالا في مقبرة الموتى، لأن كل شيء فيك بارد متجهم، فاطلب رزقك على نعش لا على عمودي المظلوم»..
سألتها متحديا.. - «وما تصويبك للمشعانيات في خلط الفصحى مع عامية النجديين»؟!
قالت: - «ضاع بين جالون، وعربة مال في سوق عتيقة»..
عقبت بسخرية.. - «هي إذن حداثة، أو تغيير في الأسلوب، والقاعدة»؟!
قاطعتني.. - «اصمت لا تدافع عن صديق يركض وراء سحابة غبار في الصحراء»..
قلت.. - «والأربعاء والخميس»؟!
ضحكت قائلة: - «وهي لليتامى والمساكين، وإن شئت هي للصلعان الذين يزينون رؤوسهم بالشعور المستعارة»..
قلت: - «والجمعـة.. وشيخنا الزيدان»؟..
قالت: - «شيخكم يسكن دار الآثار شمخرني، وعطّسني، وأصبحت كشجرة ذقن الباشا..».
قلت: - «وهل تفسرين أكثر..”..
قالت: - «لينام كل منا على رضعته الأخيرة من أمه»!!
0 تعليق