تفتح صحيفة عربية، أو تسمع المذياع.. تواجهك التصريحات، أو الصيحات التي تقول.. «إننا نحذر إسرائيل من مغبة عدوانها الأخير» «نحن نشجب التصرف اللاأخلاقي من قبل العدو الصهيوني….
المجتمع الدولي يتحمل مسئولياته أمام القصف الأخير لمدن وقرى لبنان، والاعتقالات المحمـومـة
بالضفة الغربية والقطاع»..
• • •
باتجاه آخر تقول الإذاعة «أن المبعوث الدولي من البلد الفلاني جاء حاملا رسالة لم يكشف النقاب عنها»!..
أو عند زيارة رئيس دولة أو من هو بدرجة المسئول الثاني نجد أن الاتفاق المبرم قد نص على الآتي..
أ – الاستنكار الكامل للاعتداءات الإسرائيلية..
ب – الاعتراف بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وأنه لا ضمانة للسلام، إلا بالاعتراف بتلك الحقوق وتقرير المصير..
ج – التضامن مع حركة عدم الانحياز والدول الصديقة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية..
• • •
في مداعبات أخرى تظل زيارة الرفيق (…) الذي دان الصهيونية والامبريالية، وأعوان الاستعمار، نكتة جميلة، لأن الرفيق بدرجة عضو في لجان الشبيبة العالمية!!
أما المبعوث الدولي للأمم المتحدة، فإنه يرفض الأساليب البربرية للعدوان الأثيم، ويؤمن أن قوانين المنظمة العالمية ترفض الاعتداء على دولة ذات سيادة.
نبتهج لهذا الانتصار العظيم، وتصافح الأصدقاء الذين يناصرون العدالة ويحترمون مبادئ العدل الإنسانية..
الآخرون يصفقون بشفقة، ويدركون أننا أمة تعيش في فراغ!..
0 تعليق