السابعة والنصف صباحا.. مذياع السيارة يرتفع على صوت خليجي يؤديه «عوض دوخي»..
وبرأيي الشخصي فقط ومسؤوليتي الخاصة فقط، أعتقد أن عوض دوخي أفضل من قام بأداء الصوت وأعطاه روحا جديدة بآلات موسيقية متواضعة..
وبرأيي المتواضع أيضا، أظن أن أسوا ما قام به عوض دوخي، هو تقليده لأم كلثوم، لأن طبقات الصوت، وروح الأداء مختلفة جدا..
أسوأ من ذلك كله أن يختار مطرب خليجي أغنية لوديع الصافي “بتروح لك مشوار”..
الغريد الخليجي وجوقته تصفق بإيقاع خليجي.. رؤوس تتمايل.. غتر تطير وثياب تلتف عند الرقصة الخليجية الشهيرة، والتي هي عبارة عن تحريك الوسط مع القفز إلى الأعلى.. كر وفر.. الخ..
أما لو قلنا أن الناسخ والمنسوخ في فقه التعريف العام يشبه التدليل على الأصل والصورة، فإن الأساتذة المبجلين في حلبة التطريب عندما يتجاوزون مشجعي أحد أندية الدرجة الأولى، كل هذا لأن الأذن الموسيقية لدى الكثيرين منا مثقوبة، أو معطوبة..
صدقوني إنني أشاهد صورا تنشر بالصحف والمجلات، و (برواز) كلمة أستاذ عن الذي ظلمه الجمهور والصحافة، رغم امتلاك الحنجرة البلورية والموهبة الممتازة، ومع كل هذا يدندن، يبل شفتيه بطرف لسانه، يطرد حشرجة من صدره.. ثم يلتفت شمالا ويمينا يتفقد الفرقة الخلاسية.. وفي الختام ينفجر مسبوقا بابتسامته، ليختلط العواء بالخوار والمواء.. وعلى السامعين الصمت والإصغاء، وغدا سوف يكون الأستاذ علما في رأسه قنديل!..
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق