كانت المعاملة الرسمية تمر بــ “83” إجراء بدءا من المحرر إلى عودتها إليه..
وقتها كان تراكم الموظفين مساويا لضغط العمل، ثم كانت العملية التنظيمية باختصار تلك الدورة الطويلة إلى”۱۱” دورة فقط، والاستعاضة عن معاملات الإجازات، والترقية والعلاوات، والانتدابات بالاستمارات السريعة..
هذه الطريقة حسنت كثيرا بالوسائل المتبعة في الإدارة، ولكن اجراءات أخرى تحولت لتضاعف في التعقيد حين يتحول أمر الصرف مثلا، أو تعميم ما ممهورا بأكثر من ستة أو سبعة تواقيع وتأشيرات..
قديما كان المخاطب (بفتح الطاء) من الرؤساء والمديرين يقدم له بـــ «حضرة الأفف» أو الأفندي المختصرة.. ثم جاءت المدرسة الجديدة بوضع موازين ألقاب أخرى.. سعادة لمن يتساوون بالمرتبة، أو المكرم لمن هو أقل، واستعمال إلى رئيس القسم أو مدير الإدارة، المجردة من كل الألقاب.
وكذلك الختام الذي ينتهي بــ «ولكم أجل التقدير والاحترام» «دمتم محترمين» «وتقبلوا تحياتي» ودمتم. الناشفة فقط..
أما «اشارة إلى.. وتعقيبا على..، وعطفا، الخ، فإنها الديباجة التي تقيد الحالة واليوم، بالرقم والتاريخ..
الذي أقصده هل يمكننا استعمال أسلوب يتصل سريعا بالموضوع، الذي هو الغرض الذي تدور عليه المعاملة.. وهل بالإمكان.. وضع صياغات حديثة تنسف أسلوب المدارس العتيقة، مع وجود مرونة بالصلاحيات وسهولة بالإجراء..؟
الأفندي القديم.. هو صاحب السعادة الحديث، وإن تغيرت وسائل النسخ إلى الآلة الكاتبة الالكترونية، وبقدرتنا تبديل هذه الألقاب والاجراءات دون إخلال بتوازن الوظائف ومراتبها..
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق