الصدفة.. تلك اللحظة الخارقة!

غرابيل | 0 تعليقات

صدفة عزيـزة أن أراك.. وتصادفين خير…! هذا القـول يكثر على لسان عامة الناس بمختلف طوائفهم..
والصدفة كشيطان الشعر يصعب التوقيت لها أو توقعها، فهـي مربوطة بحدث عرضي غير متوقع ولذلك نربطها بالفأل الحسن لأنها جزء من القدر الذي يواكب حياة الإنسان وهي على مختلف أحداثها تغيير في المواقف والأحداث..
فمثلا رؤية أرنب في البرية، قد توقف مسافرا لأنه تطير من هذه المصادفة غير الحسنة، فهو ربط هذه الصدفة، بصدفة أخرى قد توقعه في حادث سيء!.
ومثل ذلك أن ترى عزيزا في المنام وتتحقق الرؤيا بأن تجد هـذا الصديق في صالة الانتظار في مطار ما لساعة واحدة يتم بعدها الافتراق لسنوات طويلة..
صديق روى حادثة عجيبة وغريبة بأن واحد.. فقد كانت زوجته ترقد بجانبه، ولعل ظرفا ما طرد النوم من عينيه، وفي سكون الليل سرح خياله بقريبة له كانت مريضة، وتشكل في إحساسه كيف تكون عليه حياتها، ومعاناتها، وفي هذه المطاردة العنيفة مع الخيال، تصرخ زوجته من وسط نومها تنادي اسم تلك القريبة المريضة!.
تصحو الزوجة بعد شد عنيف من الزوج ويروي كيف أنه باللحظة التي كان يفكر بها بالمريضة صرخت هي باسمها، لحظتها سردت أيضا الزوجة حلمها أو أنها بتلك اللحظة كانت والمريضة تجريان في فسحة كبيرة، وأنها كانت تناديها لتقف وتأخذ نفسها من تعب الجري.
هذه المصادفة قد تدخل فيما يسمى (التلبثه).. لكنها – على أي حال – به توافق عجيب أن يفكر اثنان وبلحظة واحدة بمخلوق واحد
إن الصدفة لا تدخل في ميزان الثبوتات الزمنية، وإنما هي حالة عرضية تنبت في لحظة غير مستقرة وغير منتظرة..
والصدفة هي الحقيقة غير الثابتة التي يتوقعها الكل، بخيرها أو بشرها..

مقالات مشابههة

المبني للمجهول!

المبني للمجهول!

مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...

(ديوانية) أبو فراغ!!

(ديوانية) أبو فراغ!!

استوردنا لسوقنا المفتوحة أنماطا جديدة من الاتكالية، والتي لم تعد (برسم البيع) للمفلسين فقط، وإنما تعودنا أن نكرر ألفاظ "لماذا لا يكون، ويجب أن تكون تلك على هذا الشكل".....

الطيبون!!

الطيبون!!

بعد أن وصـفـنـا بـبـرامـيـل (البترول) وأصحـاب الـتـرهـلات المتدلية من الذين يجرون وراءهم المحظيات، صرنـا طـعـامـا وشرابا للدعايات الجديدة..أوروبا تمتلك عداوة ضد الكرة...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *