ظالم هو الجهل، لأنه النفس الخانق الذي يعطل كل حركات العمل والإنتاج..
وظالم لأنه إفراز ظرف تاريخي طويل، ويحتاج، بالقياس الزمني إلى مدة معادلة، إن لم تكن مساوية لهذا الزمن، بالصبر والجلد، في مكافحة الأمية..
وطالما أن التعليم انتماء للعصر بكل مكوناته، وطاقة اقتصادية، وحضارية، فإنه تلبية لرغبة إنسانية طموحة لأي شعب.
قد يصعق من يقرأ أن في مجتمعنا، وكما نشرته احدى الصحف المحلية، قد وصلت الأمية إلى 75% وبصرف النظر بمن تشمل هذه النسبة، فإن الأهم الاستعداد بكل الممكنات لتقليص هذه النسبة بمعدلات منخفضة، وبخطة عمل طويلة الأجل.
أنا لا أعرف المخطط المرسوم الآن للقضاء على الأمية، ولا الأساليب المستعملة أو التي تستحدث من خلال تجارب السنين القادمة، لكنني قد أطرح تصوري الخاص، وهو يستند فقط إلى قراءة المشاهد الظاهرة من هذه المشكل.
أ- قد تتشكل الأمية في صفوف كبار السن، وأبناء البادية، أو البوادي التي تقطن القرى الزراعية وكذلك الأطفال ما دون سن التعليم.
ب- الذي يعنينا هو الأمي الذي تتعدى سنه المراحل الابتدائية وبالتالي لا يجد الفرصة مواتية لتعليمه..
ج- وبتصوري أنه بالإمكان إعداد فرق مكافحة أمية طول العام في مراكز خاصة ومجهزة.. وهذه الفئات التي يمكن أن تقوم بهذا العمل هي:
1- الجامعيون في الإدارات الحكومية الذين يمكن استغلالهم مساءا..
2- الطلبة الجامعيون، وطلبة الثانوية العامة، ومعاهد المعلمين والكليات المتوسطة، الذين يستطيعون الإسهام في تعليم الكبار أثناء العطلة الدراسية.
ولا نجد أن هذه الحالة صعبة الحل، ولكن يجب أن تلقى عناية مكثفة، والاستفادة من تجارب الآخرين ونبتكر أسلوبنا الخاص في توظيف كل القوى التي يمكنها المساهمة في الحل.
إن المواطنة شيء غير مكتسب، ومثل ما هي ضريبة الجهاد التي نتصورها تنحصر في الدفاع المسلح فإن الدفاع بسلاح العلم يسجل موقفا في صنع التاريخ، ولذلك فإن الكفاح ضد الجهل يجب أن لا يفقد قوته في مجتمع يريد أن يبني وجوده، ويقدم حلا عقلانيا وانسانية لهذه الفئات الاجتماعية.
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق