سجل هذا على مسئوليتي الشخصية.. إذا كان الاسم الحقيقي “ریجن” وليس “ريجان” فسوف يفوز بالرئاسة!
لم نضحك وهو يطقطق أصابعه ونظراته الحادة التي تقاتل وحشا خرافيا يعشعش في مخيلته..
كان هذا قبل ساعات قليلة من ليلة الانتخابات الأمريكية، والتي توشك أن تحسم لأحد الطرفين..
قال زميل جالس أتعبه ملاحقة وكالات الأنباء وتقارير الإذاعات العالمية..
- .. ولكن ماهي الحقيقة التي تريد أن تبني عليها قراءتك لهذا المجهول..؟!
أخرج من جيبه كومة أوراق نثرها على الطاولة التي أمامه سحب واحدة منها، ورد. - .. هذه حسابات وقياسات لا تبنى على الاحتمالات، إنما هي خاضعة لبروج. وأسماء.
تعال “شوف.. شوف”. هذا الرقم مضروب بآخر، ومطروح منه نسبة السن، والمدة التي قضاها في البيت الأبيض المستر “كارتر” … و…” - “ولكن كل أقوالك حتى الآن عائمة وغير يقينية”!؟.
انتفض.. اتسعت حدقتا عينيه لوى خنصره علـى بنصره، برزت عروق جبهته التي امتلأت بالدم.. قال متحديا.. - «البرهان عندي «ريجان» هو الطالب، «وكارتـر» هو المطلوب.. ولذلك سيخسر الطالب الرهان ويفوز «كارتر»!!
- الواحـدة صباحا، والزمـلاء منشغلون بمكالمات لأمريكا وأوربا بحثا عن نتيجة تقرب أي احتمال بفوز أحـد الطرفين، وبصارنا يفتح ورقة وأخرى، ويضع لفة في جيبـه الأيمن، وجيب الصدر.. تنهد سحب نفسا عميقا..
- «خذوا هذه الحقيقة الفائز (كارتر) وعلى مسئوليتي، ولكن ليبق هذا سرا خفيا ولن أعطيكم اسمي إلا غـدا عندما تنضح النتيجة»
- السادسة صباحا تعلن النتيجة بفوز كاسح “لريجان” ووسط دوامة الأحداث تذكرت البصار، وتذكرت أصحاب “الدنبوشي” ومندوبي الأندية – سابقا – يلاحقونهم لمعرفة الفائز من الفريقين بالمباراة القادمة!!
الضعفاء تخدعهم هذه المظاهر وسوق الدجالين عالمي، لأن المرضى أيضا هم المشترون!!
0 تعليق