ضد الزمن!!

غرابيل | 0 تعليقات

عرف أجدادنا الزمن بالنجوم، والشمس، ولذلك قسموا الفصول إلى أربعة.. ومن تجاربهم استطاعوا أن يفهموا كيف ينمو النبات، وتعرفوا على هجرة الطيور، والأسماك ومواقيت الصلاة وصيد اللؤلؤ، ورحلة الشتاء والصيف..
في العصر الحديث عرف قياس سرعة الصوت والضوء، والمسافة بين الأجرام، وتحولت الكرة الأرضية إلى فندق صغير بفضل وسائل الاتصال الحديثة..
فيلسوف غربي حطم ساعة الحائط ليوقف الزمن، ليجعله ربيعا دائما، ويبقي الناس على أعمارهم أي أن تصبح حركة الكون ثابتة!!
هذا الفيلسوف كان يتخيل، أو جعل بطل روايته هو الذي يعيش ذلك الخيال والقانون الثابت..
الخيال رحلة هرب من الواقع، أو تحول إلى ما فوق المألوف لتحقيق رغبة بعيدة التحقيق ولذلك صار الخيال العلمي مجال دراسة، واهتمام من كافة العلماء، والمختصين..
لا أريد لهذا العمود أن يغوص في رحلة الأبعاد والمقاييس، والأرقام الجامدة، ولكن الزمن، أو هذا القرين الذي دفن حضارات، وأقام غيرها، وصادفته اعمار أجيال فنت بفعل الكوارث والحروب في هذه الرحلة المضنية للإنسان، لم يتغير الوقت والمغيب، أو الشروق، أو الفصول الأربعة..
واذا كان الإنسان المعاصر استطاع معرفة دراسات التلوث، في الجو، والإشعاع، وكميات المطر الساقطة ونسبة الرطوبة، ودرجة الحرارة، فإنه يتلقى ضوء الشمس والقمر، والنجوم، ويعطي لوصول هذا الضوء احتمالات خاصة عن الوقت الذي قطعه ذلك الضوء ليصل الى رؤية العين المجردة..

• • •

المناسبة اللطيفة، أن أحد الزملاء جلب ساعة لمكتبه تعمل على البطارية الناشفة.. حاسب الدقائق والثواني، والساعات يسير بشكل طبيعي.. وكأي ساعة حائط، تحسم من التوقيت أحيانا خمس دقائق، أو تزيد مثلها، حسب مزاج الحركة، والوقت..
زميل آخر جرب أن يعاكس التوقيت، حيث خالف حركة العقارب بدلا من سيرها إلى اليمين جعلها تسير إلى الشمال وصار حساب الوقت ينعكس من (۱۲ إلى ۱۱، ۱۰) الخ.
علق متخابث..

  • «الظاهر إن ودك تنقص من سنك في يوم كتب الأعمار»!!
    رد بسرعة بديهته..
  • «أجل لو يدري بيك مخضب لحيته بحنا ، ودور بنت خمس طعش»..

مقالات مشابههة

المبني للمجهول!

المبني للمجهول!

مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...

(ديوانية) أبو فراغ!!

(ديوانية) أبو فراغ!!

استوردنا لسوقنا المفتوحة أنماطا جديدة من الاتكالية، والتي لم تعد (برسم البيع) للمفلسين فقط، وإنما تعودنا أن نكرر ألفاظ "لماذا لا يكون، ويجب أن تكون تلك على هذا الشكل".....

الطيبون!!

الطيبون!!

بعد أن وصـفـنـا بـبـرامـيـل (البترول) وأصحـاب الـتـرهـلات المتدلية من الذين يجرون وراءهم المحظيات، صرنـا طـعـامـا وشرابا للدعايات الجديدة..أوروبا تمتلك عداوة ضد الكرة...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *