- «حنك لا يهمك طاير من رأسه مخلوق من الجن»!!
کرشته تهتز أمامه.. يطقطق أصابعه العشرة.. يفرك رقبته لتطق هي الأخرى.
مسافة ما بين «الدهليز» والمجلس لا يفصلهما إلا خطوات قصيرة، ولكنها متعرجة..
يفتح خزانته «السحاره الهندية» يخرج علبة على شكل ماسورة متوسطة الطول.. يقرأ بالوصية التاريخية.. «عند علي راعي الغنم عدلين شعير، وكفلناه عند صويلح الخراز بأربعة ريالات ثمن قربتين، وصميل»!!
«العاير» خلا إلا من ثلاثة الأصحاب.. أو أركان السدرة كما يسميهم أبو «مشرق»!!
قال الأول..
«إصرف على غيرنا من صندوق أبوك التجوري!! نعرف المرحوم حجام.. وفصاد.. وترفع وصار بياع خضاب وكر مع»!.
يخبط برجله الضخمة على طرف العتبة.. - «ووالدك المرحوم بياع زرابيل الشياب ودسوس العجز وش خلف بالله للأشبـال مثلك»!!
(أبو جعفر) هو حزام الأمان والصمت في المشاجرات اليومية بين الصديقين اللدودين حضر مرة قسمة (الذبيحة) وخرج بالرأس «والكرعان»..
خرج من صمته الطويل يقول - «الله يمنحكم السكوت ولو يوم واحد.. اللي يسمعكم يعتقد إن كل واحد منكم ريس على تمر البصرة ورز الهند وباكستان»!!
(أبو حمد) تأخذه الغيرة من هذا التدخل تغضبه هذه المعرفة المكروره.. يصيح.. - « وبالله اللي يشوف خلقانك وزرابيل أبو الرجال وش يقول .. سايس خيول الباشا.. والا عنترة.. ملى إفمك تمر واسكت جعلك لبو عروق يفتل رقبتك»!!
• • •
الجميع يضحكون ويستغفرون الله من الشيطان لأن الصلاة وجبت!!
0 تعليق