تصوروا من يقال له فنان يغني عن مدينة الباحة ويهزه الشوق لواحاتها الممدودة!! وما أدراك أن الواحة محيط صغير من الخضرة والماء في وسط الصحراء، في حين أن الباحة جبال وغابات خضراء وتقع جغرافيا في المناطق الممطرة موسميا!!
أجيزت الأغنية ببركة إذاعتنا حفظها الله على الدوام، وبدون تفريق ما بين الجغرافيتين ، وطقسهما!!
• • •
وفي ندوة ما من الندوات التي تعالج مشاكلنا يتحدث أخر عن الدور الذي قام به في مكافحة الألوان – وضعوا بين فواصلها علامات التعجب – ويعني بالألوان التي تتنافى وعاداتنا الاجتماعية، وأخلاقنا!!
والألوان يا سيدي الفاضل مادة خام قد نجبر خاطرك بأنها قد تطوع في الرسم فيما كنت تقصد، وإن كان الموضوع خارج هذا التصور!!
وقد تكون سخيفة إذا ما تعرضت للذوق العام وتنفيره، كالذين خرجوا في موضة لبس البشت الازرق وياقة الثوب الأبيض حين تكون سوداء بثلاثة (زراير)!!
يا سيدي.. الألوان لم تكن معارضة لأخلاق الناس لأنها بطبيعتها سلبية، ولكنها قيمة جمالية إذا ما أحسن تشكيلها وتكوينها بعلاقات إنسانية رائعة..
ولكن المسألة تتعدى الصفات إلى القوانين المرفوضة حين يكون البعض عنده عمى في الألوان وتلك هي حكاية «خيطي.. بيطي»!!
0 تعليق