- “صالح أبو علم”
- “نعم سلمك الله”
- “طلع لك ركوب بسيارة البريد الملكة”..
• • •
يخرج من الطابور الصغير يجمع ما يسميه عدة السفر
بساط صغير ملفوف داخله وسادة وغطاء من بقية (عدل) كان يفرشه في طرف مجلسه
السيارة تزحف بحملها الكبير وعلى جوانبها علقت القرب ومزاود الأقط والتمر
• • •
سأله أبو عكه
عرفنا سوالفك لكن ما قلت لنا وش البضاعة اللي جبتها..
يخترق صف الموجودين الشريك بالبضاعة وشيخ سوق الخراج
يرد
تجرنا إذا الله أراد نصف كسوة عيدك علينا.. ولا تسلم القيمة إلا بعد صرام النخل
تنتثر على طرف الدكان أكوام من الملابس القديمة التي شحنت من الجمعيات الخيرية
أکوات وبوالطو عسكرية ومدنية وأبو عكه اختار الساكو الطويل ذا الأزارير اللماعة الكبيرة
وبدون تفريق اختلطت الملابس النسائية مع الرجالية ولكن الشتاء لا يرحم و ما دفاك عافاك..
• • •
صالح أبو علم لم ينس الصوغه.
وزع النظارات المقعرة التي اشتراها من السوق مجانا يومها صارت القراءة وحديث إمام المسجد لا يقرأ إلا بنظارات أبو علم.
قال أبو عكه
- “يقولون نظاراتك تشب في الشمس”؟!
- “لا.. وتكوي العباة.. لكن الزين والله لو تشب بخلاقينك”
- “خلنا من طبوعك النجسة أعميت المساكين بقزاز نظاراتك وتدعي أنك على خير لكن أقول صدق المثل اللي يقول صار الما سراب والتمرجله”
- “حسبي الله عليك والله إنك شوكة بطحين كف لسانك عن خلق الله ودور لك معزب يلفيك”!!
0 تعليق