(ديوانية أبو راشد) عالم متطاحن من العناد، والمواجهة.. الإصرار على الخطأ هو قمة الانتصار..
فمن أحداث المواليد، وأسعار سوق (الصقعي والطليان، الثنية والرباع) إلى (هتلر) (اللي أبوه) من العرب أهل الأصل والفصل.. وأن (جده معروف بيته في حارة الطرمان)!
• • •
اختفت الألوان من عينيه.. صار لا يبصر إلا سحب الدخان التي تحجب عنه رؤية الأشياء والناس…
سحب يده جليسه على المائدة.. تناول أطراف عنقود العنب.. مد يده مرة أخرى ليتناول موزة.. قال جليسه:
- (أبو راشد ترى قدامك يوسف أفندي)..
قفز واقفا مادا يده.. - (أهلا.. وسهلا.. الأخ من لبنان.. والا من الحجاز)؟!
المضيف يغالب ضحكة حادة. ـ - (سلمك الله .. هذا مثـل البرتقال.. يسمونه الأفندي.. خذ وحده.. وذقه)!!
قال لنفسه: - (الله يرحم أيام «الديوانية» تبدلت «الخرفان ببنات الديك» و«الترنج صار يوسف أفندي»!!
“
• • •
يفتح حفيده الجريدة.. يقرأ إعلانا عن شروط الخادمة التي تعرف (طبخ المرقوق.. وترطن
عربي)!.
يكرر (العود) السؤال..
- (هذا حكيك.. والا قراية جن)؟؟
- (لا.. قراية العقال يا جدي)!!
- (الله يسكنها الجنة يا ولدي.. جدتك وصلت حاجة لابسة «تلليك» وراحت عليها عيارة.. سموها أم تلليك)..
- (.. وما سموك يا جدي رجل تلليكه)!!
- (فارق الله لا يصلح منك الأرض.. جرذي ونجس.. جعلك تعيش بقرادة جدتك)!.
يرد الطفل العنيد.. - (بسلامة نظر جدي الأفندي أبو شاصين)!!
0 تعليق