الإنسان مركب عجيب مـن التناقضات..
فالفرح، والغضب، ومقاييس القبول والرفض كلها واحة يسكنها، ولكنه يعيشها بحدود منفعتها المادية أو الحسية..
رابط الحاجة، كان أقوى الدوافع إلى خلق المبتكرات والاختراعات، كل بحسب محيطه وقدرة الطبيعة القائمة على الاستجابة لهذه الأشياء..
الأم في بلدنا كانت بقدر ما تفرضه الظروف استطاعت أن تربط خشبتين، وتلبسهما قناعا خياليا أو تعطيها لعبة لابنتها الصغيرة، لتنسج عليها الحكايات والصور ما فوق الحسية!!
ومن مفاصل عظام الأغنام، كنا نستخرج عظمة صغيرة اسمها “الكعب، أو الكعابة” واخترعنا لها قانون للعبة بموجودات بسيطة، ولكنها مسلية، وحافزة على استهلاك ذلك النشاط للأطفال..
وتكونت علاقات، اختارت لها ميدان تلك الحياة بفلسفة غير معقدة، ولكنها تستجيب لمعطيات حاضرها..
فالمواسم محسوبة بدقة، لمعرفة زرع القمح والشعير، وتلقيح النخيل، وأسبوع المطر الذي ينبت الكمأة.. حتى معالجة أمراض الشجر والحيوانات كان يخترع لها ما يصيب، وما يخطئ، ولكنها حيلة على قسوة الطبيعة..
صدقوني، إنني لا أقبل الماضي أن يأتي بصورته الصارمة، ولكنني أتمنى أن أجد تلك بأقل الإمكانات غير الملتزمة في الحاضر..
طالب المتوسطة الذي يركب السيارة، أعتقد أنه لا ينزع إلى النجاح بدعوى ضرورة المستقبل، ولكن ما يعطيه هذه السيارة، يقول إن كل شعوب الأرض لا يمكن أن ترفض أن تعيش متعة نعمة وضعت بها..
وهذا من وجهة النظر المعقولة مقبول، ولكن المعايير للنجاح، والفشل لا تقاس بهذه الكيفية، لأن الطالب حاصل معادلة للمستقبل.. وتلك هي أهمية كيف أن يخترع الإنسان من وسائله، ما يستطيع أن يستجيب لحاجاته، وتلك أيضا هي قضية الإنسان مع الزمن!!
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق