الحلم هذا المساحة المفتوحة على الاتجاهات الأربعة لا ينتهي أبدا.. ويبدو أنه عامل حفظ التوازن في شخص الانسان..
كل منا شاهد نفسه يمتلك دورة الزمن، وتخيل أنه أحد أبطال العصور الوسطى وتشكلت تحت يديه أرقام البنوك، وأساطيل التجارة.. ووضع نفسه امبراطورا على الأدب والقانون، وما فوق المألوف والمعتاد!!
الخيال – هو الآخر – اتصف بهذا الإعجاز.. حول الوجود المادي إلى علبة قصدير صغيرة، وجعل الكائنات الحية تقاس (بالإلكترون)!..
الخيال العلمي – كما يقال – ساهم في صنع أشياء كثيرة وحقق معجزات علمية..
ولأن الحلم أشبع الجياع، وأعاد الشيخ إلى صباه!!
فإن الخيال حوّل العنكبوت إلى جهاز تدمير للكرة الأرضية، وصارت هذه الحشرة البسيطة تخترق المغناطيس وتذيب الأدوات الصلبة تحت قدرة خارقة، كل هذا نراه تمثيلية على شاشة (التلفزيون أو السينما) ولكنها تترك تأثيرها الحدسي علينا بأكثر من صورة..
• • •
الفن حلم يجعل منه الفنان مادة يرغب بها اعادة تكوين الأشياء كما يرغب..
يكره الحرب، والمرض، والخوف.. ولكنه مجرد تعويض لرغبة الامتلاك.
أظن أن هذا مقبول مهمـا كانت التجاوزات لاحتمالات من خارج الواقع..
لكن الذي لا يحتمـل لا في الحلم، ولا الخيال أن تجد نفسك أمام شيء تضحك عليه، ولا تبتسم منه!!
بقدرة عجيبة يتحول عندنـا البعض من ممثل أو مغن فـي صف المدرسة المتوسطة، اإلى فنان دفعة واحدة!!.
يشير المذيع في تقديمه إلى أن هذه الأغنية مـن تأليـف وتلحين وأداء، وتوزيع (فلان)!. وبسرعة فلكية يأتي مـن ذات المفاصل ممثل ناشئ، وبأعجوبة يؤلف للتاريخ، ولا يعرف ينطـق اسم البطل التاريخي!! ويحفـظ النص مقلوبا، وينشأ عن كل ذلك فاصل من زمن عجيب.. وأعجب منه أن تبقى أسيرا، تسمع وتشاهد.. وربما تتمني لساعات أن تصبح فاقد الحواس كلها!!
وعلى الدوام أدام الباري عليهم نعمة الغباء والتمثيل والغناء!!
0 تعليق