تصور أن يكون الذوق اختيارا، لا رغبة خاصة ، بمعنى أن تلبس غترة صفراء ومشلحا بنفسجيا ، وتفطر على كبد الحصان ، وجبنة (الكنغر)!.
(ذات ليلة) وتلك ليست بداية قصة ولكنها تمثيلية مساء الجمعة الماضي، وقبلها (ورد وشوك) ، وأنا لا أدري لماذا يصر (المجيز) في تلفزيوننا النابه أن يفترض بنا حسن ذوقه ، وجمال تصرفه وذكائه!!
• • •
صديق عزيز، وجد أمه العجوز سهرانة على غير عادتها، تعالج كآبة انتظارها لبرنامج الحوار المفتوح.. سألها الابن..
- (عسى ما خلاف يمه)!!
قالت: - (يا وليدي عجزت انتظر “الحوار” اللي يبون يشقون بطنه في التلفزيون)!!
العجوز المسكينة لها الحق حين لا تفرق، ولا تفهم بين حوار و (حاشی)!!
• • •
كلنا نفهم أن طولنا ، وأشكالنا، وبشرة كل منا، لا تدخل في الاختيار لأن هذه قدرة الله ، ولكن أن تقتل الملل بملل أخر يجعلك تضحك من نفسك ، فتلك سيرة أخرى !
الحديث عن (التلفزيون) عشق مر، وهو يشبه تماما، أصحاب الغيرة على اللغة العربية الذين فرضوا على مناقصات الوسائل السمعية والبصرية اسماء (قابسات، ومقابس) اي استبدالها بالكلمة الأجنبية (فيش وأفياش)!!
وجزى الله الطيبين من عمال (ارامكو) حين كانوا يقولون..
- (حط الهوز، بالدرام) أي (اللي بالبرميل)!!
ولهذا (التلفزيون العزيز أقول أرجو ألا أكون في زمرة المتشائمين الذين يقولون (إن ما يعجبنا بالتلفزيون فقرات التوقف، والنشرة الجوية فقط).!!
0 تعليق