كان يتكلم من جدة قائلا: «أريد أن ترسلوا مندوبا من جريدتكم لعمل حديث صحفي معي»!!
قال المحرر..
- «ولكننا لم نتشرف بمعرفة هويتكم، ولا نوع المهمة الرسمية التي أوفدتم من أجلها»!! |
رد بكبرياء..
يكفي أنني اعرض عليكم هذا الحديث الذي لا أرغب إعطاءه أية صحيفة أجنبية»!!
يتحول الموقف بالنسبة للمحرر إلى دعابة ثقيلة.. قال: - «لكن القاعدة المتعارف عليها صحفيا أن الجريدة هي التي تسعى إلى الأشخاص الذين لهم دور مهم، أما أنت فأرجو أن تتقدم إلى شركة الإعلانات لنقدم لك ما يوازي أهميتك الشخصية والمعنوية»!!
• • •
آخر جاء من دولة أوروبية، فصيح اللسان العربي.. قال إنه يجيد عـدة لغات أجنبية، وأنه يتقدم للجريـدة بمشروع كبير عن مؤتمر عالمي يدعـو له شخصيا، وتتبناه الجريدة..
فتح ملفاته.. تكلم كثيرا.. لكـن الحديث انتهى إلى إحالة الشخص إلى طبيب نفساني للتأكد من صحته العقلية
• • •
الثالث حمل ثلاث معلقات شعرية، وليؤكد أن مقامه عظيــم وهـــــــام.. تنحنح.. دفع بكأس الشاي إلـى حلقه، ثم تلى المعلقة الأولى.. عجـن وخبز، وخربط و تمرمط» .. قال الذي بقي وحيداً من الجلوس في الغرفة . ـ
-«إنك داخل الجريدة ، ولسـت بحضرة ، الحاكم بأمره لتأخذ المنـح والهدايا » !.
تواضع في رده …
- تصور يا سيدي أن شيطان | شعري لا يأتي إلا بفندق الخريجي»!.
• • •
نماذج كثيرة من أخوتنا العرب، يقدمون لنا خلاصة عبقرتيهم.
المحزن أن هذه الأصناف تأتي للجريدة وهم يفهمون تماما أن أبجديات الضحك الأبيض على الأخرين، يمكن أن ينجح في صفقة تجارية وعلى رجل حديث في هذه المهنة، لا على من يفهم من تكون هذه صناعتهم، ولكن الأظرف من الجميع آخرهم، حين جاء يطلب العمل رئيس تحرير، أديب، محاسب، كهربائي، وبعد فحص شهادته تبين أنه عمل عدة سنوات في عيادة بيطرية!
0 تعليق