لعبة صياغة الأخبار أصبحت مهنة الكذب، وأكثر دول العالم تصديقا لهذا الكذب هم العالم الثالث، لأن قوانين النشر مثل قوانين حقوق المؤلف ليست لها ضوابط متعارف عليه..
خذ مثلا من يقول أن أنباء من باريس تناقلت أن الوزير الفلاني زار السفير العلاني بصفة سرية، وبحثا موضوع العلاقات بين البلدين»!
مع ان الوزير المذكور لم يتحرك شبرا واحدا من بلده، وأن السفير الآخر تقطع الصلة بينه وبينه مواقف عقائدية وسياسية لا يمكن تجاوزها، ولكنها حذق الخبر، والرغبة في تلوين شعيرات لحية أحدهما أمام جبهة عريضة من الخصوم قابلة ان تصدق، وان تعادي بنفس الوقت..
الثاني، تجد خبرا يقول: “ان مبعوثا من الدولة الفلانية سعى إلى أخرى برسالة هامة لم يكشف النطاق عنها!!
وطالما أن الخبر يدخل في المعميات، وأساليب التلوين فقط، فما هي قيمته أن زار أو بقي، إذا كان القصد غير واضح؟؟
• • •
وفي الفن، والرياضة تبقى العملية أكثر اتساعا، خاصة وأن الأنصار والمشجعين يأخذون بمبدأ الطرف الواحد، الذي تجسم فيه صورة الانسان الكامل الذي لا يقبل التشويه..
• • •
أسوأ خبر جاء صاحبه يشتكي، حين نشرت صورته واسمه على صفحة إحدى الجرائد، ومعها البركات في عقد القران، وكانت مصيبته أنه بانتظار الطفل الأول من زواجه الحقيقي، لتنتهي المشكلة بمزحة خشنة كادت ان تهدم ما بناه ذلك (المقردد) خلال سنواته الماضية كلها!!
0 تعليق