وسط ضجيج المدن، ولوحات الإعلانات والمباذل الساخطة في العالم الحديث، أصبح هاجس المنظرين في الفلسفة الاجتماعية الخروج بحل لا يستلب إرادة وحرية الانسان.. لذلك نشأ ما يسمى بعلم، استقراء المستقبل، حين أصبح الحاسب الآلي هو الذاكرة الجديدة لفرز المعلومات وتقليص أطنان الملفات، والأوراق الهائلة في مراكز الحفظ العالمية..
الخطر، وكما يقول المحللون، أن القرارات لم تعد شكلا يتفاوض عليه على طاولة بيضاوية أصحاب الهيمنة المالية، والسياسية وإنما النظر صار يتجه إلى هذا الحشد، والاستقراء السريع لأي حدث دولي على ضوء نتائج جاهزة ومع أن هذه الثنائية بين الأقوياء والضعفاء أو الموقعين القرار الفاعل ومنفذيه صارت وحدة العالم في خطر إلا أن المتفائلين يعطون فسحة أكبر لعالم لا يقوم على
الحرب..
المهم ان هذا التفكير بصياغة عالم المستقبل موضع جدل كبير بين مختلف الفئات المتقدمة..
الوطن العربي، لم يحجز ممثلا ينوب عنه في هذا المركز الكبير، ولذلك لا يعنينا أمر الأمن الاجتماعي والغذائي، ولا الأسلوب الذي يجب أن تطرح بموجبه صورة عرب ما بعد الألفين..
المرحوم (فكري أباظة) أقعد العرب ولم يقمهم حيث كتب عن الحالة (ج).. ولو عاش لعرف أن الحالات امتدت على جميع حروف الهجاء العربية من الالف إلى الياء دون تغيير، لا في المحتوى، ولا الجوهر. ومع أن الأرض تتسع لكل شيء، فأجمل الصور في الأحلام.. وتلك هي زادنا الحديث..
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق