منتفخ كالطاووس، يحب مداخل الشوارع الناعمة يسحب وراءه ثوبه الذي يزيد عن نصف متر..
زبون بين الهاءات الثلاث.. «هرفي – هارديز – هاردوير».. يتلذذ بصدور الفراريج، وقوانص الحمام..
عجيب المعجبين، يغازل ظله، ولا يترك مناسبة يرى صورته على زجاج سيارة، أو “فترينة” إلا ويختبر تناغم غترته، مع عقاله، وهل تلك الخصلة من الشعر قد غطت الندب الكبيرة على جبهته..
رغم أن “التراخوما” قد أكلت نصف جفني عينيه إلا أنه مصر على لقب “كحيلان” وعجيب المعجبين..
يحب سيارات “الجاكوار” ولا بأس بالمرسيدس، يهوى جمع الصور ومراسلة الجنسين، ومنذ دخوله المرحلة المتوسطة، وهو يعد نفسه لقراءة مجموعة “سمير، وجراند يزر”..
نقّاط من الطراز الأول على “احمد عدوية وسهير زكي” ومازال يعتقد ان “مدام أكينو، وشيفردنادرة” اسمان لناديين ليليين..
خبير بالروائح العطرية الطائرة، والنشادرية.. الوردية والصندلية.. ذواقة للأطعمة الأمريكية، ويحسن تقاليد “اللوردات” في تحريك الملاعق والصحون، وتدخين السيجار “الهافاني”، وترطيب الوجه ببخار ماء الورد والكادي..
عجيب المعجبين قناص، سهام قلبه لا تخطئ، في المحلات المزدحمة، وعند بروز أي شبح نسائي يكح، ويتنحنح، يطقطق أصابعه ويصفر، ولا يمانع بإرسال رقم هاتفه على ورقة فئة المائة ريال..
عجيب المعجبين يلوك علكه، ويحمل معه مرطب الشفاه، وقلامة الأظافر ومرآة صغيرة على شكل مفكرة للهواتف، واستعمال “البواري” تقليد محبب عند مناداة، أو مناجاة أي حبيب، وصديق..
يحب السفر ليلا، لأنه يكره عيون المتطفلين، ولا يذكر عنده أسماء المقابر، أو صفحة الوفيات وإعلانات المعزين..
عجيب المعجبين، مازال يطارد الليل، والحب.. يخفت صوته عند العدد (13)، يتشاءم من القطط السوداء، ولونه المفضل مزيج من العصفري، والليلكي.. وحتى ساعة كتابة هذه السطور مبحر فوق قوس قزح.. جعله الله طيف سعادة ونفع بفضله عموم المعجبين!..
0 تعليق