يتحدث عن الكثافة والأوزان، والكتل، وألفية ابن مالك وعلم التاريخ.. وغيرها..
لو سألته عن الهندسة ومشاريع البناء لاختار المثمنات للأشكال الهندسية للغرف، وكيف يمكن استيعاب طاقة التكييف والنور، وسقوط الضوء من الزوايا المختلفة… الخ..
ولو فتحت سؤالا عن كمية الزيت في فول (الصويا)، لألقى محاضرة بالمناطق الصالحة لزراعة هذا المحصول، والكيفية التي يتم بها تخزينه، ونسبة المواد (البروتينية، للنشوية) وتعدد الوجبات التي يمكن أن يفعلها مبتكر بالطهي يناسب ما يفهمه وجربه..
في مناظرة ساخنة، تدخل محدثنا مع طبيب للحساسية.. قال عن الأشياء الطائرة في الجو، الغبار، والرطوبة، ودخان العوادم، والبكتريا النافعة والضارة، ومكونات الغذاء القابل لنشر البثور، والعطاس، وضيق التنفس..
الطبيب الهادئ، راعه خلط الدبابيس بالعجين، لأن صاحبنا تعلم بعض القراءات في مجلات الطب الوقائي، وتداخلت عنده المفاهيم.. تساءل بسخرية..
-“. . أفهم من قولك أنك درست الطب في كلية خاصة.. أو معهد …”.
- رد محدثنا مقاطعا..
- “وهل يحتاج الطب إلى كليات، إذا عرفنا أن الأطباء العرب لم يعرفوا هذا التقليد”..
ثم شرع يتحدث عن ابن النفيس، وابن سينا.. شرق وغرب والطبيب مستمع فرضت عليه الجلسة عقابا لا يستحقه..
محدثنا صاحب دوام معروف في الأندية الرياضية والأدبية، حكى ألف مرة عن أمانة السموءل، وفصاحة سحبان، حتى اللاعبين في ناديه يطلق عليهم أسماء عنترة وعبد بن الحسحاس وصميدح، والنابغة..
قالوا مرة أنه هتف حتى انشق (نوره) في أحد ملاعب كرة القدم، وأنه تشاجر مع عنتري كسر له ثنيته وساقه، ومن تاريخه لم يعد يشرف تلك المجالس بعبقريات لأن الحادثة جرت أمام حشد من الجماهير فأصيب بالكأبة، وانطوى، فخسرنا بذلك مجدا عوضنا الله عنه باللاحقين والقادمين!!
0 تعليق