احصوا معي كم في بيوتنا من أكياس الأرز والسكر، وصناديق الصلصة وعلب الصابون والمناديل والمنظفات والمطهرات ؟..
وكم في كل مطبخ ومستودع منزلي من قدور وصحون، وأباريق ومباخر، وكاسات ؟.
وعدوا معي إلى أن تعجزوا، كم في كل منزل من ثلاجة وغسالة و “فريز” وقولوا كم في كل منها من لحوم للدجاج والأسماك، و”الحواشي” وكم فيها من أطباق البيض والخضر والفاكهة المعلبة والطازجة؟.
وتحدثوا بهمس عن عدد الفرش والدواليب، وأجهزة الهاتف والتلفزيون والفيديو، وأشرطة التسجيل، وتفرجوا على الكميات الصالحة والمعطوبة من لعب أطفالنا.. دراجاتهم وسياراتهم و “اتاريهم”؟!
وانظروا كم لدينا من مكيفات، وسخانات، ودفايات وسيارات صغيرة وكبيرة، للعائلة، والأخرى للمقاضي؟؟
وسجلوا بدفاتر وعيكم كم نصرف على المدللين كل يوم..
خبزهم والبانهم، ومكالمات العبث، وفواتير الكهرباء؟!
وتحروا الدقة في أرقام إحصائيات دواليب نسائكم.. درازن العطور و”بالات” الملابس والعبي و”الكيلوات” من الذهب والألماس وكراتين، وعلب وزجاجات الزينة؟!
وامسحوا زجاجات نظاراتكم، وبحلقوا بهدوء بخزائن المعمرين من شيوخنا کم لديهم من أرطال العود الفاخر، وخلاصات دهن العنبر والورد وغيرها من البشوت والسبح الثمينة ؟!
ثم بعد ذلك كله، اسألوا أين تذهب نقودنا، وكيف أصبحنا نشكو من ضغط الدم والكولسترول” وقرحة المعدة، والتضخم في الكبد.. وهل نحن بعد ذلك أصحاء أم مرضي نعيش على حسنة جهود خادمينا، وسائقينا .. وهل هذا مرض يخصنا فقط؟
للإجابة على ذلك قولوا لأنفسكم ما تريدون وترونه صحيحا !..
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق