يا سيدة الأمرين إنني احسدك على شبابك الأزلي، وأعترف مقدما أنك السر الذي يفتح الأبواب، ويجعل الوجوه تحمر أو تصفر لمجرد قدومك وتعريفك بنفسك في حضرات السادة الكرام..
لقد عشت معك تابعا صغيرا، وفي دفترك الكبير أسجل شكري، وأحيانا اعتذاري من تسامحك وعواطفك، أشد على يديك في وقت الأزمات، ألاقيك في حضرة المدير والرئيس سيدة المواقف تتقدمين متوردة الخدين أمام مشاعر الحب وممتشقة السيف في حضرة شعراء الحماسة والفخر، ولك من القوة والنفوذ ما يعجز عنه أصحاب المراتب، أو القوة الجسدية الخارقة..
يا سيدة الآمرين: كم مرة طلبت تسامحك عن سوء حظي لعدم قدرتي على تقديم خدمة جليلة عرضتها علي، وكانت آلامي أنك تباشرين بابتسامتك الساخرة عجزي عن أداء واجب عزيز لك..
وكم مرة وقفت في معيتك الكريمة تتقدمين بخطواتك المتهادية المهابة تقتحمين بابتسامتك أشد الناس جلافة، وتجعلين من المجاملين أو المنافقين، مجرد خيوط صغيرة في يديك، ومن الأشداء والعابسين أدوات صغيرة في لعبتك الكبيرة..
صدقيني أن جمال شكلك وحيويتك، وذلك السر العجيب الذي يجعل الكثير من الناس خدمك وأصحابك الذين يقدرون قسوتك وصلابتك ويتحلون بطعمها رغم مرارتها، يضعني في أسرك الجميل الذي منحتني إياه طوال حياتي..
لست متأكدا إن كان يوجد لك أعداء، ولكن أصدقاءك لا يملون حضورك والتسليم المطلق بحبك الدائم، الذي ليس له فصول أو مواسم..
يا سيدة الآمرين.. أيها (الواسطة الكريمة، أنني أدعو لك وقت المصاعب بالتوفيق لأنك المفتاح الذي لا يقلده الصانعون والمبتكرون، ولأنك الوسيلة والغاية التي تعيش مع كل المبادئ والأفكار..
أدامك الله ذخرا.. ولك من هذا الواله كل الحب والتوفيق..
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق