“هوشة” الخادمات!

غرابيل | 0 تعليقات

هل نحتاج إلى مؤرخ شعبي يكتب سيرة الخادمات، والخياطات، والسائقين، والرعاة ومن دخل في قائمتهم الجديدة من العمالة الوافدة، تخليدا لذكرى الجاحظ الذي كتب عن (العرجان، والعوران، والبخلاء، والظرفاء… وغيرهم)؟!
يقال: أن خادمة مزقت ثيابها، وغمست يدها في الماء المغلي، وحاولت خلط صابون “التايد” مع “الكلوركس” لتتناوله بجرعة واحدة..
بحثت العائلة عن نجدة من خادمات الجيران وسائقيهم من نفس الجنسية.. انحل اللغز حين عرف أن السيدة المسكينة كانت ترسل نقودها إلى زوجها العاطل عن العمل، وكانت الرسالة تحمل إنذارا لها بأنه تزوج عليها، وانفرد ببيت جديد على حساب أتعابها..
وفي رواية: أن خادمات من جنسيات مختلفة اجتمعن بمناسبة عائلية كبيرة..
قالت (الفلبينية) لزميلتها (الاندونيسية)، (إنها اقل منها مرتبا ومعرفة بشروط الخدمة، وفهم اللغة الانجليزية، وسرعة تعلم اللغة العربية المحلية)..
ردت الاندونيسية بأنها (أقل منها في مراعاة تقاليد العائلة والخروج بلا مبالاة وفي كل مناسبة أمام الرجال)..
السيلانية، وعلى مبدأ (غاندي) حاولت ألا تستخدم سياسة العنف أمام مواجهة لا يقوى عليها جسدها الضعيف.
تطورت المواجهة الى قذف بالصحون والملاعق، وكادت تصل إلى حمل السكاكين..
العائلة الكريمة قررت إيقاف المعركة، وإعلان بيان متفق عليه بفصل الجميع وترحيلهن بأسرع وقت ممكن!!
من طرف أخر، أشارت إحصائية آسيوية، أن كثيرا من حالات الطلاق حدثت مما ينذر بخراب العائلات هناك، والسبب أن الخلاف يتم، بان المرأة تريد أن تتعاقد كخادمة، أو الزوج كسائق في الدول الخليجية!.
الفعل ورد الفعل قائمان، وما يتفق عليه عند العموم أنه لا توجد سيرة مكتوبة تحدثنا عن أسرار أول الأغراب الذين تعربوا ولم تعثر على كتاب يقول لنا المفاضلة بين السيلانية، والفلبينية ومحاسنهما، وسيئات بعضهما وهذا تقصير يحاسب عليه كتاب التاريخ والسيرة، أعان الله العاملين جميعا..

مقالات مشابههة

المبني للمجهول!

المبني للمجهول!

مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...

(ديوانية) أبو فراغ!!

(ديوانية) أبو فراغ!!

استوردنا لسوقنا المفتوحة أنماطا جديدة من الاتكالية، والتي لم تعد (برسم البيع) للمفلسين فقط، وإنما تعودنا أن نكرر ألفاظ "لماذا لا يكون، ويجب أن تكون تلك على هذا الشكل".....

الطيبون!!

الطيبون!!

بعد أن وصـفـنـا بـبـرامـيـل (البترول) وأصحـاب الـتـرهـلات المتدلية من الذين يجرون وراءهم المحظيات، صرنـا طـعـامـا وشرابا للدعايات الجديدة..أوروبا تمتلك عداوة ضد الكرة...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *