حمل حقائبه.. وجواز سفر يشهد بالأوصاف، والعلامة الفارقة، وتأشيرة الدخول للبلد المبتعث له..
الشاب العربي لم يطرح سؤالا على نفسه عن جمالية الأوصاف والاختيار المتذوق للاسم، كل ما في الأمر أن هذه أمور مسلم بها في بيته وحارته، بل وعالمه العربي كله…
أمام مسجل الجامعة، قرأ المسئول الاسم مرتين وثلاثا.. أخطأ في أكثر من مرة، ولأن الأسماء لا تعلل حتى في لغة “الافرنج” فإن ما حير المسجل هو تكرار الأسماء.. سأل الشاب العربي عن مفهوم.. “راشد بن علي بن راشد بن علي” قال موضحا..
- “هي اسمي وابي وجدي.. والأخير اسم العائلة..”
مسجل الجامعة لم يقنعه تبرير الشاب العربي.. قال معقبا.. - “… وهل في لغتكم العربية أزمة أسماء حين يتم هذا التكرار، ؟؟
أسقط بيد الشاب.. كيف يقنع الخواجة بان هذا تقليد مسموح به وأنه لم يدخل في ذهنه ان يتساءل عن مثل هذه العادة أو كيف جاءت اللهم إلا لحفظ الاسم العائلي والنسب..
المسجل شعر بحرج الطالب العربي خاصة وأنه لأول مرة يصل إلى هذا البلد .. قال مجاملا.. - ليس اعتراضي على غرابة أسمائكم، لأن الأجانب الآخرين اللهم نفس النسبة من الأشكال، وباعتباري أدرس الدلالات الفنية والمعنوية في أسماء شعوب العالم، فإن الأغرب من تكراركم للأسماء أن شعوبا صينية تعطي للمولود اسما خاصا، وبعد سن الرشد يختار الاسم الذي يناسبه..
قهقه الشاب العربي.. التفت الى زميل له يرافقه.. قال: - “والفكرة جميلة.. وما رأيك بطرحها على إدارات الأحوال المدنية في الجامعة العربية؟؟!
عقب زميله ساخرا.. - “جائز، والأحسن أن نستبدل اسم حميد، بحميدة وراشد، رويشد، ويا طار طق وربعك بفنون”!!
0 تعليق