قال وهو يدخل محل بيع قطع غيار احدى وكالات السيارات..
- “هؤلاء التجار مثل المقابر لابد من زيارتهم دافنا ميتا، أو زائرا قبرا، أو مقبورا، بفعل فحش اسعارهم»!
اتسعت ضحكة (زبون) واقف.. رد وهو يجز شعرة من أنفه..
“المقابر كثيرة.. بعضها تكفي لموتك بزيارة واحدة فقط”…
قبل أن يكمل حديثه.. سارعه ثالث.. - قصدك بائع المواد الصحية، والعطور، ومحترفي السباكة والجزارين”..
رد بتهكم.. - “الأخ إما على وشك (التشطيب) النهائي (لفلته) أو أنه خاطب واكتوى ببائع العطور، ثم ليأتي غدا بنصف حذاء، هاربا من محتكري الذهب والأحجار الكريمة، وسماسرة الأقمشة والخياطين».
علق آخر.. - “وهل بقية التجار والبائعين، بدءا بمن يجعل الشاة (الكمخة) “هرفي مفطوم” من شهرين، وآخرهم بائعو التقطيع في الخضار والفاكهة والذين كأنهم في (بورصة) طوكيو يتفقون على الأسعار والكميات والأحجام رغم فارق السعر والكمية بمظلة مجاورة لهم، أقول وهل تلك البقية في محلات ترفيهية عن بقية الزبائن.. تهدينا تحياتها وابتساماتها ومعها الصدق العظيم”؟!
رفع شاب واقف في آخر الطابور رأسه. دندن في البداية في أغنية شعبية.. كح من أثر سحبه نفسا من سيجارته.. قال معقبا.. - “تمثيليتكم جميلة.. نحتاج فقط إلى مخرج، وحضور لنرفع جنازة الميت من الصدق إلى مثواه الأخير، ونكتب على قبره نصبأ.. ليرحم الله الشهيد»!.
قهقه الجميع، وكان هو الفائز (بفاتورة) المبلغ الكبير من بيع قطع غيار السيارات!
0 تعليق