الزمن الثانية بعد الظهر، في بدايات هذا الصيف الساخن..
والمكان جامعة الملك سعود..
رجل الأمن العملاق قال: لقد سحبنا سيارتك لأنك في موقف خاطئ..
قلت بهدوء..
- “ولكن الواقف أمامي لم يعاقب لنفس الأسباب”!
مسح عرق جبهته الكثيف رد بتأفف قال: - “السيارة الأخرى كانت في موقف طارئ»..
قلت مبتسما.. - “وهل يتجزأ النظام عندكم لهذا الحد.. أعتقد أن هذا مكتب وليس مستشفى يكون فيه موقف للإسعاف، وآخر لحالات الطوارئ القصوى”!!.
قال بعصبية.. - “هل تريد أن تعلمنا واجباتنا”؟!
بهدوء قلت.. - “أبدا.. ولكن المعاملة تبدو معممة، وربما أن شقاوة الطلاب هي التي جعلت كرم الضيافة عندكم خشنا”!
تناول المسئول الورقة.. وابتسامة عريضة تكسو وجهه.. قائلا.. - “ليفرج عن السيارة تحت كفالتي الشخصية”!!
شكرته بعد نزيف طويل من العرق والإرهاق في هذه الأيام الرمضانية..
0 تعليق